خبير لـ الدستور: ترامب فى تحدٍ صعب بالشرق الأوسط
أكد علي ضاحي، صحفي لبناني وباحث في الشئون الدولية، أن إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب المرتقبة تواجه تحديات كبيرة على صعيد السياسة الخارجية، تتضمن ملفات ساخنة تتطلب مواقف استراتيجية واضحة، في ظل حالة التصعيد الدولي في أكثر من منطقة.
ضاحي: أزمات الشرق الأوسط وأولويات التسوية
ولفت ضاحي، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إلى أن أزمات غزة ولبنان، إلى جانب استمرار التوترات مع إيران، تمثل تحديًا إضافيًا.
وأوضح أن المنطقة تشهد حاليًا صراعًا متعدد الجبهات يشمل المواجهة بين إسرائيل وإيران، إلى جانب أدوار لاعبين إقليميين مثل الحوثيين في اليمن والحشد الشعبي في العراق.
واعتبر أن ترامب قد يواجه صعوبة في إيجاد حلول متوازنة تحقق أهداف الأمن الأمريكي وتحافظ على الاستقرار الإقليمي.
الحرب غير المباشرة مع إيران
وأشار ضاحي إلى أن الصراع بين الولايات المتحدة وإيران لم يتحول إلى مواجهة عسكرية مباشرة حتى الآن، لكنه يتخذ أشكالًا متعددة، بما في ذلك الحروب السيبرانية والاشتباكات الأمنية المتكررة.
وأضاف أن إيران تستخدم وكلاءها في المنطقة لتعزيز نفوذها، مما يضع إدارة ترامب أمام اختبار جديد لإدارة هذا الصراع.
تحدي إعادة بناء التحالفات الدولية
وأوضح ضاحي، في حديثه بالإشارة إلى أن إدارة ترامب قد تواجه تحديات كبيرة على صعيد العلاقات مع الحلفاء الأوروبيين، الذين أبدوا مواقف متباينة تجاه ملفات مثل النووي الإيراني والتصعيد مع روسيا.
وشدد على أن أي استراتيجيات مقبلة يجب أن تتسم بالدقة والوضوح لضمان تحقيق توازن بين المصالح الأمريكية والاستقرار العالمي.
الملف الأوكراني والضغط على روسيا
وأشار ضاحي إلى أن أحد أبرز التحديات التي تواجه ترامب يتعلق بالأزمة الأوكرانية وتصعيد الصراع بين روسيا وأوكرانيا، وأوضح أن إدخال أسلحة جديدة قد يغيّر التوازن العسكري ما قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد، خصوصًا مع استمرار الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا، مما يثير احتمال حدوث مواجهة أشمل بين روسيا وحلف الناتو.
كما أكد ضاحي أن العلاقة مع الصين تمثل أولوية أخرى، خصوصًا مع التصعيد السابق بين البلدين في مجال التجارة والهجمات السيبرانية.
وتساءل حول إمكانية أن يسعى ترامب، خلال ولايته المقبلة، إلى تسوية التوتر مع بكين أو زيادة حدة المواجهة التي قد تمتد إلى ملفات أمنية وتقنية حساسة.