رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد الرجال.. إحصائيات صادمة

العنف ضد الرجل
العنف ضد الرجل

في السنوات الأخيرة، تزايد الاهتمام بحقوق النساء وحمايتهن من العنف المنزلي، إلا أن هناك فئة أخرى من الضحايا تحتاج إلى تسليط الضوء، وهم الرجال الذين يعانون من العنف في صمت.

في هذا السياق، خصص التحالف الدولي للعنف المنزلي (DAVIA) يوم 18 نوفمبر من كل عام ليكون "اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد الرجال"، وذلك في خطوة تهدف إلى رفع الوعي بشأن هذه القضية التي كثيرًا ما يتم تجاهلها.

إحصائيات تشير إلى تزايد العنف ضد الرجال

وفقًا لإحصائيات أوردها موقع "Days Of The Year"، تظهر الأرقام أن النساء يظلّون أكثر تعرضًا للعنف المنزلي مقارنة بالرجال، لكن الفجوة بين الجنسين ضئيلة. ففي حين أن واحدة من كل أربع نساء تتعرض للعنف، فإن واحدًا من كل ستة رجال يواجه العنف أيضًا. وتشير الدراسات إلى أن 40% من حالات العنف المنزلي تشمل الرجال، إلا أن 25% فقط من هذه الحالات تصل إلى الجهات المعنية، ما يعكس حجم التحديات التي يواجهها الرجال في التبليغ عن العنف الذي يتعرضون له.

مطالبات دولية واعتراف متأخر

تعود فكرة تخصيص يوم عالمي للرجال الذين يعانون من العنف المنزلي إلى سنوات مضت، حيث دفع حقوقيون بقوة لإقرار هذا اليوم لدى الأمم المتحدة. وفي عام 2013، تم تقديم التماس رسمي من قبل ناشطين، لكن لم يتم الاستجابة له في ذلك الوقت.

ومع تزايد الجهود الدولية والتعاون بين العديد من المنظمات، تمكن التحالف الدولي للعنف المنزلي من إقرار هذا اليوم في العام الماضي، ليشكل نقطة تحول في الاعتراف الرسمي بمعاناة الرجال.

أهداف اليوم العالمي للعنف ضد الرجال

يهدف اليوم العالمي إلى رفع الوعي بما يتعرض له الرجال من عنف، وهو أمر يعاني منه العديد دون أن يجدوا الدعم اللازم. وهذه المناسبة تساعد في التثقيف حول أنواع العنف التي يتعرض لها الرجال وضرورة توفير الدعم الاجتماعي والنفسي لهم.

كيفية الاحتفال باليوم العالمي

بحسب "Days Of The Year"، يمكن إحياء هذا اليوم من خلال التثقيف والتعرف على المزيد حول العنف ضد الرجال. ويتم ذلك عبر منصات التحالف الدولي التي تقدم معلومات شاملة حول المشكلة وأسبابها وطرق الوقاية. كما ينصح بتنظيم فعاليات للتوعية ونشر المعرفة حول هذا الموضوع الذي يجهله الكثيرون.

ختامًا، يُعد اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد الرجال فرصة مهمة لتغيير التصورات المجتمعية والمساهمة في توفير الدعم للرجال ضحايا العنف، مع ضرورة بذل مزيد من الجهود لتكريس هذا اليوم على الصعيد العالمي.