مارك روتيه: الناتو يسرّع وتيرة تنفيذ تعهداته لأوكرانيا
قال الأمين العام لـ حلف الناتو، مارك روتيه إن الحلف "يعمل بسرعة" لتنفيذ التعهدات التي قُطعت لأوكرانيا في وقت سابق من هذا العام خلال القمة السنوية التي عقدت في واشنطن.
وقال روتيه الاثنين:"في الناتو، نعمل بوتيرة سريعة للوفاء بالالتزامات التي تم الاتفاق عليها في قمة واشنطن والدعم لأوكرانيا لا يزال مهمًا كما كان دائمًا".
في إعلان القمة، أكدت دول الناتو التزامها "الثابت بأوكرانيا كدولة ذات سيادة وديمقراطية ومستقلة" وتعهّدت بتقديم دعم طويل الأمد لكييف.
ضرب أهداف عميقة داخل روسيا
وجاءت تصريحات روتيه بعد أن أعطت إدارة بايدن أوكرانيا إذنًا لضرب أهداف عميقة داخل روسيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى. وأشار إلى التحركات التصعيدية الأخيرة من جانب موسكو وحلفائها.
وأضاف قائلاً: "نشهد توسعًا خطيرًا في الحرب، حيث تقاتل قوات كورية شمالية إلى جانب روسيا ضد أوكرانيا، إضافة إلى إمدادات الذخيرة التي تقدمها كوريا الشمالية، والطائرات المسيّرة من إيران، والسلع ذات الاستخدام المزدوج التي توفرها الصين، والتي جميعها تغذي آلة الحرب الروسية".
جاء قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بالسماح لكييف باستخدام صواريخ بعيدة المدى أمريكية داخل الأراضي الروسية، بعد واحدة من أكبر الهجمات الجوية التي شنتها موسكو على أوكرانيا منذ أشهر.
أفادت السلطات الأوكرانية، الاثنين، أن هجومًا صاروخيًا روسيًا على مدينة أوديسا الجنوبية أسفر عن مقتل ما لا يقل عن ثمانية أشخاص وإصابة 39 آخرين.
كانت أوديسا تعاني بالفعل من تداعيات ضربات يوم الأحد، التي استهدفت أيضًا عدة مدن كبرى، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء وأضرار واسعة النطاق. وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص، كما تأثرت بها مدن أخرى مثل دنيبرو في الشرق، وريفني في الغرب، والعاصمة كييف.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن حوالي 120 صاروخًا و90 طائرة مسيّرة أُطلقت خلال الليل على أوكرانيا في الهجمات الروسية، فيما تمكنت قوات الدفاع الأوكرانية من تدمير أكثر من 140 هدفًا جويًا.
وأشارت القوات الجوية الأوكرانية إلى أن آخر هجوم مشابه وقع في 28 أغسطس عندما أطلقت روسيا 127 صاروخًا و109 طائرات مسيّرة على أوكرانيا.