الاستخدام الرشيد.. خطة قومية للاستفادة من مياه الصرف الزراعى
تواصل وزارة الموارد المائية والرى، تنفيذ عدة مشروعات قومية لسد الفجوة الحالية بين الموارد المتاحة سنويًا من المياه والاحتياجات الفعلية، خاصة مع ظهور تحديات منها الزيادة السكانية وتغيرات المناخ وتناقص كميات المياه.
ومن ضمن المشروعات محطة الدلتا الجديدة لإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، التي تعد الأكبر على مستوى العالم، حيث تستهدف الري إعادة استخدام 26 مليون متر مكعب من المياه بالمصارف الزراعية.
كما تواصل وزارة الموارد المائية والري، تنفيذ مشروع محطة الدلتا الجديدة، وذلك طبقا للمعدل الزمنى المقرر نظرا لأهمية المشروع القومي الكبير فى ظل توسع الدولة في الاعتماد على معالجة وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي.
تبلغ طاقة المحطة 7.50 مليون متر مكعب يوميًا من المياه اعتمادًا على مياه سبعة مصارف زراعية في غرب الدلتا، وذلك لمواجهة الاحتياجات الخاصة بالتنمية الزراعية والتوسع الأفقى مستقبلا.
تشغيل وصيانة محطات معالجة المياه
وفي إطار أنشطة البرنامج التدريبى "تشغيل وصيانة محطات المعالجة"، نظم مركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والري، زيارة ميدانية للمتدربين إلى محطة معالجة الدلتا الجديدة، حيث يتم تجميع مياه الصرف الزراعي من مصارف شمال وغرب الدلتا، ونقلها إلى محطة معالجة مياه الصرف الصحي بالحمام، وذلك عبر مسار مائي بطول 120 كيلومترًا لتوفير مياه الصرف الزراعي، إضافة إلى التعرف على طرق تشغيل محطات المعالجة وإجراءات الصيانات المطلوبة ورفع كفاءة التشغيل.
كما تضمنت الزيارة تعريفهم بمكونات المشروع القومى الكبير محطة الدلتا الجديدة، والذى يتضمن 12 محطة رفع و103 أعمال صناعية، عبارة عن كبارى وقناطر وغيرها، ما يوفر موارد مائية تسد جزءا من الفجوة الحالية، وذلك ضمن خطة قومية تتضمن تنفيذ عدة مشروعات كبرى بالتعاون مع عدة وزارات ومؤسسات لتنمية الموارد المائية.
ولفت الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، إلى أهمية تنفيذ استراتيجية قومية مائية، وذلك بهدف تحقيق الاستخدام الرشيد والفعال للموارد المائية المتاحة، مشيرًا إلى أهمية الاعتماد بشكل أكبر على مصادر المياه غير التقليدية بمعالجة وإعادة استخدام المياه ومنها محطة الدلتا الجديدة.