المسلماني: جيمي كارتر رجل المبادئ يقترب من النهاية.. ويكشف مواقفه بدعم فلسطين
قال الإعلامي أحمد المسلماني، إن الرئيس الأمريكي الأسبق، جيمي كارتر، تجاوز المئة عام في خريف 2024، وهو الآن طريح الفراش بسبب مرضه، مشيرًا إلى أنه على الرغم من التقدم في العمر، يظل كارتر رمزًا للمبادئ خاصة في قضية السلام في الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية.
وأضاف، خلال حلقة برنامج “الطبعة الأولى”، والمذاع عبر فضائية “الحياة”، أنه من المعروف أن جيمي كارتر كان من أبرز المدافعين عن إقامة دولة فلسطينية، حيث وقف إلى جانب الرئيس المصري أنور السادات في مفاوضات السلام مع إسرائيل وكان له دور كبير في استعادة سيناء، لافتًا أنه دعم أيضًا مفاوضات أوسلو التي أسفرت عن خطوات نحو إقامة دولة فلسطينية، وهو موقف يختلف عن موقف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي عارض قيام الدولة الفلسطينية.
وتابع، أنه فيما يخص جدار الفصل العنصري الذي أقامته إسرائيل، تحدث الدكتور مصطفى البرغوثي عن مواقف كارتر، موضحًا أنه دعم موقف الفلسطينيين بعد أن شاهد الجدار عن كثب في 2005، وكان هذا الاهتمام بمثابة دافع له لكتابة كتابه المهم "فلسطين: سلام أم فصل عنصري" الذي نشر عام 2006، وهو الكتاب الذي يعكس رؤية كارتر للممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
الانتقادات التي تعرض لها كارتر
وأشار إلى أن كارتر، تعرض لانتقادات شديدة من منظمات مثل "إيباك" (اللجنة الأمريكية للشئون العامة الإسرائيلية) والعديد من المسئولين في الحزبين الديمقراطي والجمهوري، الذين وصفوا كتابه بالتحريض على معاداة السامية، لكن كارتر لم يتراجع عن موقفه واستمر في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين رغم هذه الضغوط، مؤكدًا أنه منذ أن رعى معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، كان كارتر ثابتًا في مواقفه تجاه إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967.