نائب محافظ الغربية: "حياة كريمة" خطوات نحو تنمية ريفية مستدامة في زفتى

تسعى الحكومة من خلال مبادرة "حياة كريمة"، إلى تحقيق تحسينات جذرية في مستوى المعيشة بالمناطق الريفية، وقد تم اختيار قرى مركز زفتى في محافظة الغربية لتكون جزءًا من المرحلة الأولى لهذه المبادرة الطموحة، التي أطلقها رئيس الجمهورية، لتتحول إلى مشروع قومي عملاق، تهدف المبادرة إلى تحسين الظروف الحياتية لـ54 قرية و88 تابعًا، حيث يعيش فيها حوالي 599 ألف مواطن، بتكلفة إجمالية تتجاوز 4.6 مليار جنيه.

تقدير أهالي زفتى للجهود المبذولة

وأعرب أهالي قرى مركز زفتى عن تقديرهم العميق للجهود المبذولة من قبل القائمين على المبادرة، حيث تحولت أحلامهم إلى واقع ملموس، ليعكس ذلك أهمية التعاون بين الحكومة والمجتمع المحلي في تحقيق التنمية المستدامة.

ومنذ بداية المبادرة، تم تنفيذ أكثر من 1000 مشروع، شمل تحسين خدمات الكهرباء والمياه الصالحة للشرب، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية والطرق، كما تم التركيز على تعزيز خدمات الصحة والتعليم، وتأهيل الشباب، وتوفير فرص عمل، مما يعزز من المشاركة المجتمعية في صنع القرار.

تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين

أكد الدكتور محمود عيسى، نائب محافظ الغربية، أن الفترة المقبلة ستشهد انطلاق العديد من مشروعات المبادرة، مما سيمكن المواطنين من ملاحظة الإنجازات التي تحققها الدولة في القطاعات الحيوية المتعلقة بحياتهم اليومية، مشيرًا إلى أن نجاح المحافظة في تنفيذ تلك المشروعات يأتي نتيجة للتعاون المثمر بين جميع الجهات المعنية، الأمر الذي يسهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

مشاريع الصرف الصحي والبنية التحتية

وأوضح "عيسى" أن هناك خططًا لإنهاء مشروعات الصرف الصحي المتبقية، بما في ذلك محطة رفع كفر غازي، ومحطة معالجة زفتى، ومحطة معالجة نهطاي، ومحطة معالجة شرشابة، كما تم التأكيد على أهمية حل الشكاوى المتعلقة بمشروعات الصرف الصحي، بالإضافة إلى رصف الشوارع الداخلية والرئيسية، وإكمال الأعمال المتبقية في المنشآت التي تتضمن 11 وحدة طب أسرة، ومركز شباب كفر الزيتون، ومركز تنمية الأسرة والطفل، بالإضافة إلى العمارات السكنية.

توجيهات سريعة لإنجاز المشروعات

وشدد نائب المحافظ على توجيهات اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، بضرورة الإسراع في إنهاء تلك المشروعات ودخولها الخدمة في أسرع وقت.

وتهدف هذه المشروعات إلى توفير خدمات أساسية للمواطنين، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، كما أشار إلى أنه سيتم مضاعفة معدلات التشغيل لسرعة إنهاء المشروعات التي قاربت على الانتهاء، مع ضرورة تجهيز الأثاث والمعدات اللازمة للمنشآت فور الانتهاء منها لضمان استفادة المواطنين منها مباشرة، موضحًا ان  "حياة كريمة" ماهي إلا خطوات نحو تنمية ريفية مستدامة في زفتى.

أهمية المتابعة الميدانية

وأوضح "عيسى" أن المتابعة الدورية للمشروعات الجارية هي أساس النجاح، حيث تهدف هذه المتابعات إلى دفع معدلات التنفيذ وتقديم الدعم اللازم لحل أي مشكلات قد تواجه سير العمل، ومن خلال إزالة العقبات وتحقيق أفضل مستويات الأداء، تسعى الحكومة إلى ضمان تنفيذ المشاريع بأعلى كفاءة.

أهداف مبادرة "حياة كريمة"

تهدف مبادرة "حياة كريمة" إلى تحسين الظروف المعيشية من خلال تطوير البنية التحتية وتقديم خدمات أساسية تعزز من فرص التنمية المستدامة، وتركز المبادرة على رفع مستوى المعيشة وتعزيز فرص العمل للمواطنين في الريف، مما يعكس التزام الحكومة بتلبية احتياجات المجتمع المحلي.

آفاق التنمية المستدامة

تعتبر مبادرة "حياة كريمة" نقطة انطلاق نحو تحقيق التنمية المستدامة في مصر، ومع استمرار تنفيذ المشاريع والبرامج في العديد من المناطق الريفية، من المتوقع أن تتوسع المبادرة لتلبية احتياجات المجتمع وتحقيق آمالهم وطموحاتهم، وتعكس هذه الجهود المستمرة رؤية الدولة لتحقيق التقدم والرفاهية لجميع المواطنين، مما يضمن مستقبلًا أفضل للأجيال القادمة.

استجابة فعالة للتحديات 

إن المبادرة تمثل استجابة فعالة للتحديات التي تواجه المناطق الريفية، وتعمل على تحويلها إلى أماكن تنبض بالحياة والفرص، من خلال تطوير البنية التحتية وتحسين الخدمات، تسهم "حياة كريمة" في بناء مجتمع متكامل يسعى نحو التنمية المستدامة، وتحقيق هذه الأهداف يتطلب استمرار التعاون بين الحكومة والمجتمع، مما يعزز من فرص نجاح المبادرة ويضمن تحقيق الفائدة المرجوة لجميع المواطنين.