استمرار التصعيد في الضاحية الجنوبية.. هل اقترب الغزو البري؟
شهدت الضاحية الجنوبية تطورات عسكرية متصاعدة خلال الساعات الأخيرة، حيث تصاعدت وتيرة القصف الإسرائيلي بشكل غير مسبوق، في الوقت الذي تشير فيه التحركات البرية الإسرائيلية إلى مرحلة جديدة من التصعيد.
القصف الإسرائيلي الذي استهدف مناطق متفرقة من الضاحية الجنوبية، كشف عن استراتيجية واضحة لإسرائيل تهدف إلى ضرب البنية التحتية للمقاومة اللبنانية وتعطيل قدراتها العسكرية. هذا التصعيد أثار مخاوف من احتمال نشوب مواجهة واسعة النطاق، خاصة في ظل الردود المتزايدة من جانب حزب الله.
تركز الغارات في منطقة الغبيري
الغارات الأخيرة تركزت بشكل مكثف في محيط منطقة الغبيري، حيث تسببت في أضرار جسيمة على المستويين البشري والمادي، ولم تكن المباني السكنية والمرافق الحيوية بمنأى عن الاستهداف، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة، حيث نزح مئات المدنيين من منازلهم وسط حالة من الذعر والخوف من تصعيد أكبر.
التحركات الإسرائيلية لم تقتصر على الجو، إذ شهدت مناطق مثل "الجبين" و"شمع" تحركات برية مكثفة، ما يُظهر اهتمامًا إسرائيليًا خاصًا بهذه المناطق الحدودية، ويعكس استراتيجية تعتمد على التوغل للسيطرة على مواقع استراتيجية.
كما تقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلية نحو بلدة البياضة، الواقعة على الساحل، ما يُبرز أهمية هذه المنطقة في السياق العسكري، لا سيما فيما يتعلق بالتحكم بالطرق البحرية الحيوية.
شهدت بلدتا "الجبين" و"شمع" تحركات مكثفة من قبل الاحتلال، في خطوة تُظهر اهتمامًا خاصًا بالمناطق الحدودية وتوحي باستعدادات لتوسيع نطاق العمليات.
رد حزب الله
في المقابل، أظهر حزب الله قدرة واضحة على الرد، عبر إطلاق الصواريخ تجاه مدينة عكا، في رسالة واضحة على قدرته على التصعيد والتأثير في العمق الإسرائيلي.
وترافق التصعيد مع إطلاق صفارات الإنذار في مناطق إسرائيلية عدة، مما يعكس حالة استنفار أمني في الداخل الإسرائيلي وتوقعات بتصعيد أكبر.