رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة علمية

حرب السودان| 61 ألف قتيل فى الخرطوم.. والجوع والمرض الأكثر فتكًا بالمواطنين

السودان
السودان

كشفت دراسة جديدة عن أن عدد الضحايا جراء الحرب في السودان أعلى بكثير مما تم الإبلاغ عنه سابقًا، في ظل استمرار الحرب بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع التي تمردت على مؤسسات الدولة في أبريل 2023.

وأظهر تقرير صادر عن مجموعة أبحاث السودان التابعة لكلية لندن للصحة والطب الاستوائي، مقتل 61 ألف شخص في ولاية الخرطوم فقط، حيث بدأ القتال العام الماضي، وذلك وفق هيئة الإذاعة البريطانية "BBC".

ارتفاع مستويات الوفيات في الخرطوم

وأوضح التقرير أن 26 ألفًا من بين القتلى لقوا حتفهم كنتيجة مباشرة للعنف، مشيرًا إلى أن السبب الرئيسي للوفاة في جميع أنحاء السودان هو الأمراض التي يمكن الوقاية منها والجوع، فيما توفي عدد أكبر من الناس في أماكن أخرى من البلاد، وخاصة في منطقة دارفور الغربية، حيث وردت تقارير عديدة عن فظائع وعمليات تطهير عرقي.

وقال عمال الإغاثة إن الصراع الذي دام 19 شهرًا في السودان خلق أسوأ أزمة إنسانية في العالم، مع تعرض الآلاف لخطر المجاعة، وحتى الآن، كانت الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الأخرى تستخدم رقم 20 ألف حالة وفاة مؤكدة إلا أنه بسبب القتال والفوضى في البلاد، لم يكن هناك تسجيل منهجي لعدد القتلى.

وفي مايو الماضي، قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان توم بيريلو إن بعض التقديرات تشير إلى مقتل ما يصل إلى 150 ألف شخص.

ووجدت مجموعة أبحاث السودان أن 90% من الوفيات في الخرطوم لم يتم تسجيلها، ما يشير إلى وضع مماثل محتمل في مناطق أخرى.

ومع ذلك، قالت ميسون دهب، الباحثة الرئيسية، إنهم لا يملكون بيانات كافية لتقدير مستويات الوفيات في أجزاء أخرى من البلاد أو تحديد عدد الوفيات الإجمالية التي يمكن ربطها بالحرب.

العفو الدولية تطالب بحظر السلاح على السودان

وقالت منظمة العفو الدولية إن التكنولوجيا الفرنسية استُخدمت في مركبات مدرعة مثل هذه التي أُرسلت إلى دارفور في انتهاك لحظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة.

وسبق وفرضت الأمم المتحدة حظر الأسلحة لأول مرة في دارفور في عام 2004، في أعقاب مزاعم بالتطهير العرقي ضد السكان غير العرب في المنطقة.

فيما دعت منظمة العفو الدولية إلى توسيع الحظر ليشمل بقية السودان، وتعزيز آلية مراقبتها في أعقاب اندلاع الحرب الأهلية.

وحثت منظمة العفو الدولية جميع الدول على التوقف بشكل مباشر وغير مباشر عن توريد الأسلحة إلى الفصائل المقاتلة في السودان.

وفي أغسطس، أعلنت لجنة خبراء مدعومة من الأمم المتحدة عن المجاعة في أجزاء من دارفور، فيما قال تيدروس أدهانوم جيبريسوس رئيس منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة إن المجاعة "في كل مكان تقريبًا" بعد زيارة للسودان في سبتمبر الماضي.