رئيس أساقفة سبسطية لوفد أسترالى متضامن مع فلسطين: السلام شىء والاستسلام شىء آخر
استقبل المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، صباح اليوم، وفدا حقوقيا أستراليا، والذين وصلوا في زيارة تضامنية مع فلسطين وشعبها، استهلوها بجولة داخل البلدة القديمة من القدس، ومن ثم سيتوجهون إلى محافظات فلسطينية أخرى، وقد استقبلهم في كنيسة القيامة.
استهل المطران عطا الله كلمته بالترحيب بالوفد الآتي من القارة الأسترالية، حيث قطعوا كل هذه المسافات الطويلة لكي يصلوا إلى فلسطين الأرض المقدسة، ولكي يعاينوا معاناة شعبنا، ولكي يعبروا عن إنسانيتهم ومطالبتهم بأن تتوقف الحرب وأن ينعم الفلسطينيون بحرية طال انتظارها في وطنهم مثل باقي شعوب العالم.
الفلسطينيون اليوم يعانون من حرب إبادة تستهدف أهلنا فى غزة المحاصرة
وأضاف: الفلسطينيون اليوم يعانون من حرب إبادة تستهدف أهلنا في غزة المحاصرة والمنكوبة والمكلومة، وهذه الحرب يجب أن تتوقف، وهذا النزيف لا يجوز أن يستمر، فغزة دُمرت عن بكرة أبيها وهنالك عشرات الآلاف من الشهداء، ناهيك عن المآسي الإنسانية والكوارث التي يعيشها أهلنا هناك، ومن واجب الأحرار في كل مكان في هذا العالم أن يرفعوا الصوت عاليا منادين بوقف حرب الإبادة التي تستهدف شعبنا في غزة، وبشكل خاص المدنيون وشريحة الأطفال الذين يدفعون فاتورة هذه الحرب القذرة.
وتابع: كما نطالب بوقف العدوان على لبنان، فنحن نرفض الحروب ونرفض امتهان الكرامة الإنسانية، ويحق للشعب الفلسطيني أن ينعم بحياة كريمة بحرية وسلام مثل باقي شعوب العالم.
وواصل: من المؤسف أن هنالك أشخاصا سيتم تكليفهم في الإدارة الأمريكية الجديدة لا يعترفون بفلسطين ولا يعترفون بحق الشعب الفلسطيني في أن يعيش بحرية في وطنه، وهذا موقف ينسجم مع قادة الاحتلال الذين يعملون من أجل تصفية القضية الفلسطينية وشطب الحقوق الفلسطينية الثابتة والتي لا تسقط بالتقادم.
لا يحق لأى جهة فى هذا العالم أن تشطب وجود الشعب الفلسطينى فهو شعب موجود
وأوضح: لا يحق لأي جهة في هذا العالم أن تشطب وجود الشعب الفلسطيني، فهو شعب موجود، وهو شعب مثقف وراقٍ ويستحق الحرية والحياة الكريمة، ومن ينكر وجود شعبنا وقضيته العادلة إنما يشبه النعامة التي إذا ما وضعت رأسها في الرمال ظنت أنها في مكان آخر.
القضية الفلسطينية هى مفتاح السلام فى مشرقنا وعالمنا
ولفت إلى أن: القضية الفلسطينية هي مفتاح السلام في مشرقنا وعالمنا، وأي سلام لا يكون مبنيا على العدالة، وإنهاء الاحتلال، وتحقيق أماني وثوابت شعبنا الفلسطيني، لا يمكن أن يسمى سلاما، فالسلام شيء والاستسلام شيء آخر.
وتابع: أما مدينة القدس فهي تتعرض لحملات احتلالية غير مسبوقة تستهدف طابعها وهويتها وتاريخها ومقدساتها، ولا يستثنى من ذلك الأوقاف المسيحية والحضور المسيحي العريق والأصيل في المدينة المقدسة، فمن باب الجديد مرورا بباب الخليل وصولا للحى الأرمني هنالك تآمر على الحضور المسيحي في المدينة المقدسة يندرج في إطار التآمر على شعبنا الفلسطيني كله.