القمة العربية- الإسلامية فى الرياض: حركة باتجاه مختلف.. لماذا؟!
لا يرغب العالم العربى أو الإسلامى فى الظهور الصاخب ضد أى حركة عسكرية أو أمنية أو اقتصادية أو ثقافية، إنه مجتمع لا يجيد فن الصفقات.. أخيرًا، يعلم أن جيوسياسية المنطقة، والعلاقة مع المجتمع الدولى تغيرت، لكن خياراته، إذا واصل السكون دون الضغط، والتحالف، هى خيارات بعيدة نسبيًا عن التحدى والاستجابة، بالتالى، علينا البحث عن حل، قد يكون بالإدارة أو المقاطعة، أو العمل العسكرى، أو التحالفات الأمنية المحدودة.
..مؤتمرات القمة والندوات والمشاركات العربية العربية، أو الإسلامية العربية، أو الدولية الأممية، أحداث عابرة، لا تسند ولا تسمن من جوع.
ليس غالبًا هذا ما ينتظره البشر والناس فى قطاع غزة أو رفح أو الضفة الغربية وجنوب لبنان ووسط بيروت وغيرها من احتمالات الحرب العدوانية الإسرائيلية، التى يقودها منذ 14شهرًا السفاح نتنياهو وحكومة اليمين الإسرائيلى المتطرفة.
الحرب كانت وما زالت، قد يكون أحيانًا وكأننا فى سباق غير محدد النهايات، من يعش يرى..؟.
*هناك بارقة أمل.. ولكنها حرب مفتوحة.
.. فى العاصمة السعودية الرياض، انتهت أعمال القمة العربية والإسلامية، قمة طالبت ودعت إليها ونظمتها المملكة العربية السعودية، وهى من القمم الناجحة فى حراك أى قمة سابقة وإلى اليوم، هى قمة يومها الافتتاحية الرئيس الأول والوحيد، والمهم أن الحدث جاء بعد أيام من انتخاب الرئيس الأمريكى القادم ترامب، وقبل ما يقارب ٦٥ يومًا من دخوله البيت الأبيض.
عمليًا: انطلقت فى العاصمة السعودية الرياض، اليوم الاثنين، القمة العربية الإسلامية. وافتتح ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان أعمال القمة من خلال كلمة افتتاحية، تبعتها كلمات لرؤساء الوفود.
القمة تنعقد فى ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين، مشددًا على أن «المملكة تجدد رفضها القاطع للاعتداءات الإسرائيلية فى غزة، كما ترفض انتقاص دور السلطة الفلسطينى». ولى العهد السعودى محمد بن سلمان أعلن بشكل دقيق ان المملكة العربية السعودية، ترفض إعاقة عمل الوكالات الإنسانية فى غزة.
.. وبالقول الجازم لفت: «نقف إلى جانب الأشقاء فى فلسطين ولبنان، ونرفض انتهاك سيادة لبنان، ونرفض الهجمات على الأراضى الإيرانية»، مشيرًا إلى أن «فلسطين مؤهلة لعضوية كاملة بالأمم المتحدة».
السعودية، حسب إشارات من ولى العهد، أفصح عن أن المملكة أطلقت مبادرة عالمية لدعم حل الدولتين.
.. وأن بلاده «نؤكد ضرورة قيام دولة فلسطينية، وندين العمليات الإسرائيلية فى لبنان، ونرفض تهديد أمنه».
رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتى، قال: يعرف المجتمع الدولى القمة أن «لبنان يمر بأزمة تاريخية مصيرية غير مسبوقة ويواجه اعتداء إسرائيليًا صارخًا يضاف إلى كم من التحديات والأزمات المتراكمة»، وأنه: «أخاطبكم باسم لبنان للتعبير عن هول الكارثة التى نعيشها هذه الأيام».
*الأردن - مصر، الموقف الجاد والمشترك أحدث التغيير.
فى دلالات ما قبل وما بعد أى قمة عربية، تنجح العلاقات الأردنية المصرية فى إحداث الفرق، ففى كل قمة أو تحالف، أو مواكبة الأحداث بين غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، وحتى لبنان وضربات وسط بيروت، وغيرها من السياسات المواكب للحرب، كان التنسيق الأردنى المصرى، جادًا ومهمًا، يرتب الأمور والأوضاع عربيًا وإسلاميًا وقاريًا من موقع مصر والأردن، كدول جوار جيوسياسية أمنى بين فلسطين المحتلة وكل دولة.
هناك، وفى قمة الرياض، برزت التفاهات والتنسيق المشترك بين الممكنة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية مصر العربية، وبقية الدول الخليجية والإسلامية التى أعلنت مواقفها، بذات السياق المطلوب مرحليًا.
*.. صرخة هاشمية.. الملك عبدالله الثانى فى القمة العربية والإسلامية.
فى وسط عربى إسلامى، إقليمى مضطرب، جازت صرخة الملك الهاشمى عبدالله الثانى، من منبر القمة العربية والإسلامية فى الرياض.
صرخة تنبيه ودعم لاستنهاض المجتمع الدولى والشعوب الحية لإيقاف الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، كما وقف الحرب على لبنان والجنوب اللبنانى.
العالم يعيش اختلافات على منطق الحاجة إلى التنوير فى مجالات حقوق الإنسان، ومنع الحروب وتقلى الأزمات دوليًا، لكن ما يحدث، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلى الصهيونى، حكومة يمينية متطرفة، يقودها السفاح نتنياهو، وقد أقر العالم بأنه يقود جيش الكابنيت الصهيونى لإبادة تامة لسكان غزة والدعوة إلى التهجير القسرى وتصفية القضية الفلسطينية، وما الدخول العسكرى الإسرائيلى إلى لبنان ووسط بيروت وهضبة الجولان ووسط دمشق، إلا مؤشرات على نوايا إسرائيل وداعميها فى تغيير خرائط المنطقة.
هنا كان الملك عبدالله الثانى، الملك الهاشمى المتنور، يقود حضور المملكة الأردنية الهاشمية فى قمة الرياض العربية الإسلامية، وضع جلالته عدة مطلقات دولية وأممية عدا عن أنها عربية إسلامية، منها ما هو موجه للدول الكبرى والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى، عدا جامعة الدول العربية.
الهاشمى، سليل الدوحة النبوية الشريفة، خاطب العالم، صرخة حق، فيها:
*أولا: إنهاء كارثة إنسانية.
كسر الحصار على أهلنا فى غزة لإنهاء الكارثة الإنسانية.
*ثانيًا: الاعتداءات على الأماكن المقدسة.
وقف التصعيد فى الضفة الغربية والاعتداءات على الأماكن المقدسة، التى تضعف فرص السلام وتهدد أمن المنطقة كلها.
*ثالثًا: سيادة لبنان وأمنه.
دعم سيادة لبنان وأمنه، ووقف الحرب عليه، وتوفير كل ما يحتاجه الشعب اللبنانى الشقيق من مساعدات.
*رابعًا: أفق سياسى لحل القضية الفلسطينية.
إيجاد أفق سياسى حقيقى لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، فهو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار والأمن فى المنطقة.
*خامسًا: جسر إنساني.
إطلاق جسر إنسانى لكسر الحصار المفروض على الأهل فى قطاع غزة، وإيصال المساعدات الطارئة إلى القطاع الذى يعانى من كارثة إنسانية، دعوة دولية عالمية.
.. قمة الرياض العربية والإسلامية، نقطة حراك مهمة، نجحت المملكة العربية السعودية فى وتنظيمها والدعوة الكبيرة لإنجاح ها، بقى أن نستذكر أهمية إيقاف الحرب على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، ولبنان والجنوب اللبنانى، وفى ذلك، كانت دعوة الملك عبدالله الثانى، صنو الثقافة أردنية وطنية، تعلى من الفكر والتنوير، وتعظيم الجهود الملكية فى الأمن والأمان وتحقيق السلم العالمى، وحماية فلسطين وحقوق الشعب الفلسطينى، وفى تنبيه جلالته ما ينبى بما نحتاجه من العالم للوقوف فى وجة دولة الاحتلال الإسرائيلى العنصرية، فالملك يدعو بكل وعى وتنوير إلى:
«لا بد من تحرك فورى لإنهاء العدوان، وما يسبب من قتل ودمار وتصعيد فى المنطقة. لا نريد كلامًا، نريد مواقف جادة وجهودًا ملموسة لإنهاء المأساة، وإنقاذ أهلنا فى غزة، وتوفير ما يحتاجون من مساعدات».
صرخة الملك الهاشمى، دلالة على عمق أردنى، ينتبه لما تقوم عليه الضرورة والاستجابة، والأردن، يتابع منذ اليوم التالى للحرب، داعيًا بكل ثقل ووعى وقيادة حكيمة إلى ضرورة الوقف الفورى للحرب على غزة ولبنان، وحماية الأبرياء، وإنهاء الدمار لتجنب دفع المنطقة نحو حرب شاملة، سيدفع الجميع ثمنها.
.. وأيضًا، يعيد الملك، من خلال قمة الرياض، وفى هذا التوقيت، القول الحكيم الذى اشتغل عليه الملك من قيادة سياسية ووعى أردنى وشعبى يمتد لأكثر من ربع قرن من قيادة هاشمية منورة وصانعة للتغيير والتنوير والثقافة الجادة وطنيًا وعربيًا ودوليًا.
.. ولا يخفى الملك عبدالله الثانى، فى صرخته، أن عالمنا شهد كل مفاصل الحرب فى غزة والضفة الغربية ولبنان، ولهذا قالها الملك بقوة وإيمان:
أن عدم وقف المجتمع الدولى للحرب الإسرائيلية على غزة، أدى إلى تماديها فى تصعيدها على الشعب الفلسطينى فى الضفة الغربية، وعلى المقدسات الإسلامية والمسيحية فى القدس، وإشعالها حربًا على لبنان.
.. الملك وسمو ولى العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثانى، والشعب الأردنى، والجيش العربى الأردنى، كانوا فى كل مفاصل وأثار وتبعيات وتحديات الحرب العدوانية على المنطقة، وإذا ما لم يتم احتواء العدوان، ستكون رؤية العالم والمجتمع الدولى والأممى، تقف على حد الإبادة الجماعية، وانهيار الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى، عدا عن انتشار الإرهاب التطرف.
*الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى.. صرخة إدانة للصمت الدولى على العدوان.
.. فى أفق عربى قومى، حمل الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى، صورة مصر العربية القومية، التى تدافع عن الأشقاء العرب ومن كل دول الجوار المصرى والقاهرة الإفريقية، كما الخليج العربى وفلسطين.
الرئيس السيسى وجه صرخة دولية، مصرية، عربية وإسلامية عندما قال فى القمة العربية والإسلامية فى الرياض:
«إن العدوان الإسرائيلى على غزة والضفة الغربية ولبنان مستمر منذ أكثر من عام وسط صمت دولى»، وبذات القوة والقدر والدبلوماسية والدور المصرى، قال الريس السيسى: «ندين بشكل قاطع حملة القتل الممنهج فى حق المدنيين بقطاع غزة»، لافتًا إلى أن «مستقبل المنطقة والعالم أصبح على مفترق طرق والعدوان على قطاع غزة ولبنان لم يعد مقبولًا».
.. عمليًا، وفى مؤتمر قمة فاصل فى التوقيت الحراك الدبلوماسى العربى الدولى والأممى، كان الرئيس السيسى يعلن بكل قوة واقتدار [إدانة مصر بشكل قاطع، حملة القتل الممنهج، التى تمارس بحق المدنيين فى قطاع غزة] مضيفًا: «وباسم مصر، أعلنها صراحة؛ [إننا سنقف ضد جميع المخططات، التى تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، سواء عبر تهجير السكان المحليين المدنيين، أو نقلهم قسريًا، أو تحويل القطاع إلى مكان غير صالح للحياة].. وهو أمر؛ لن نقبل به تحت أى ظرف من الظروف.
صرخة الرئيس عبدالفتاح السيسى، واكبت الفهم العام عربيًا وإسلاميًا ودوليًا، لما يجب أن تكون عليه صورة التنسيق المشترك، لهذا قال السيسى، بعض النقاط السياسية والأمنية وهى:
*أولًا:
إن الشرط الضرورى لتحقيق الأمن والاستقرار، والانتقال من نظام إقليمى، جوهره الصراع والعداء إلى آخر؛ يقوم على السلام والتنمية هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967، وعاصمتها «القدس الشرقية».
*ثانيًا:
أتوجه بداية، بخالص الشكر والتقدير، للمملكة العربية السعودية الشقيقة، على استضافة هذه القمة غير العادية، فى ظل ظرف إقليمى شديد التعقيد، وعدوان مستمر لأكثر من عام، على قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان وسط صمت مخجل وعجز فادح من المجتمع الدولى، عن القيام بالحد الأدنى من واجباته، فى مواجهة هذا التهديد الخطير، للسلم والأمن الدوليين.
*ثالثًا:
إن المواطنين فى دولنا العربية والإسلامية، بل وجميع أصحاب الضمائر الحرة عبر العالم، يسألون؛ ولهم كل الحق، عن جدوى أى حديث عن العدالة والانصاف، فى ظل ما يشاهدونه، من إراقة يومية لدماء الأطفال والنساء والشيوخ.. ونقولها بمنتهى الصراحة: إن مستقبل المنطقة والعالم، أصبح على مفترق طرق، وما يحدث من عدوان غير مقبول على الأراضى الفلسطينية واللبنانية، يضع النظام الدولى بأسره على المحك.
*رابعًا:
تدين مصر بشكل قاطع، حملة القتل الممنهج، التى تمارس بحق المدنيين فى قطاع غزة.. وباسم مصر، أعلنها صراحة: إننا سنقف ضد جميع المخططات، التى تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، سواء عبر تهجير السكان المحليين المدنيين، أو نقلهم قسريًا، أو تحويل القطاع إلى مكان غير صالح للحياة.. وهو أمر لن نقبل به تحت أى ظرف من الظروف.
*خامسًا:
إن الشرط الضرورى لتحقيق الأمن والاستقرار، والانتقال من نظام إقليمى، جوهره الصراع والعداء.. إلى آخر؛ يقوم على السلام والتنمية.. هى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967، وعاصمتها «القدس الشرقية».
*سادسًا:
إن مصر ملتزمة بشكل كامل، بتقديم العون للأشقاء فى لبنان، دعمًا لصمود مؤسسات الدولة اللبنانية، وفى مقدمتها الجيش اللبنانى.. سعيًا لوقف العدوان والتدمير، الذى يتعرض له الشعب اللبنانى الشقيق.. وتكثيفًا للجهود الرامية للوقف الفورى لإطلاق النار، والتنفيذ الكامل وغير الانتقائى، لقرار مجلس الأمن رقم «1701».
*سابعًا:
أوجه حديثى ليس فقط للشعوب العربية والإسلامية، وإنما لزعماء وشعوب العالم أجمع، فأقول لهم:
*1:
إن مصر، التى تحملت مسئولية إطلاق مسار السلام فى المنطقة منذ عقود، وحافظت عليه رغم التحديات العديدة.. ما زالت متمسكة بالسلام، كخيار استراتيجى، ووحيد لمنطقتنا.. وهو السلام القائم على العدل، واستعادة الحقوق المشروعة، والالتزام الكامل بقواعـــد القــانون الــــدولى.
*2:
رغم قسوة المشهد الحالى، فإننا متمسكون بالأمل، وواثقون من أن الفرصة مازالت ممكنة، لإنقاذ منطقتنا والعالم من ممارسات عصور الظلام، والانتقال لبناء مستقبل، تستحقه الأجيال القادمة، عنوانه «الحرية والكرامة والاستقرار والرخاء».
*مؤشرات أولية من البيان الختامى للقمّة العربية والإسلامية فى الرياض.
حصلت «الدستور» من مصادرها الخاصة، مؤشرات من البيان الختامى للقمة العربية والإسلامية فى الرياض، وهى نتيجة أفرزت عدة قرارات منها:
*المطالبة بإلزام إسرائيل بوقف سياساتها العدوانية، والعمل لتجميد مشاركة إسرائيل فى أنشطة الأمم المتحدة، فضلًا عن حشد التأييد الدولى للاعتراف بدولة فلسطين.
*مطالبة الدول كافة بحظر تصدير الأسلحة لإسرائيل، بجانب إدانة قرار الكنيست الإسرائيلى سحب حصانة الأونروا.
*أدانة العدوان الإسرائيلى على الأراضى السورية، وضرورة توسيع جهود اللجنة الوزارية لتشمل وقف الحرب فى لبنان.
*دعوة المجتمع الدولى لتنفيذ جميع مضامين الرأى الاستشارى لمحكمة العدل الدولية بتاريخ 19 يوليو 2024م نحو إنهاء الاحتلال الإسرائيلى وإزالة آثاره، ودفع التعويضات عن أضراره، فى أسرع وقت ممكن.
* التنديد بجريمة الإخفاء القسرى التى ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلى منذ بداية العدوان الحالى تجاه آلاف المواطنين الفلسطينيين فى قطاع غزة وعموم الأراضى الفلسطينية المحتلة، بمن فيهم من أطفال ونساء وشيوخ، علاوة على التنكيل والقمع والتعذيب والمعاملة المهينة التى يتعرضون لها.
*دعوة الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة إلى العمل على جميع المستويات للكشف عن مصير المختطفين، والعمل على إطلاق سراحهم فورًا، وضمان توفير الحماية لهم، والمطالبة بتحقيق مستقل وشفاف حول هذه الجريمة، بما فيها إعدام بعض المختطفين.
*إدانة ما يتكشف من جرائم مروعة وصادمة يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلى فى قطاع غزة فى سياق جريمة الإبادة الجماعية، بما فيها المقابر الجماعية وجريمة التعذيب والإعدام الميدانى، فضلًا عن الإخفاء القسرى والنهب، والتطهير العرقى خاصة فى شمال قطاع غزة خلال الأسابيع الماضية.
مطالبة مجلس الأمن بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة وذات مصداقية للتحقيق فى هذه الجرائم، واتخاذ خطوات جدية لمنع طمس الأدلة والبراهين لمساءلة ومحاسبة مرتكبيها وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
* إدانة شديدة للعدوان الإسرائيلى المتمادى والمتواصل على لبنان وانتهاك سيادته وحرمة أراضيه، والدعوة إلى وقف فورى لإطلاق النار، والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولى رقم 1701 (2006) بكامل من درجاته، والتأكيد على التضامن مع الجمهورية اللبنانية فى مواجهة هذا العدوان.
*إدانة الاستهداف المتعمد للجيش اللبنانى ومراكزه الذى أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى فى صفوفه، وكذلك قتل المدنيين والتدمير الممنهج للمناطق السكنية والتهجير القسرى للأشخاص وكذلك استهداف قوة الأمم المتحدة المؤقتة العاملة فى لبنان «اليونيفيل».
* دعم المؤسسات الدستورية اللبنانية فى ممارسة سلطتها وبسط سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها، والتأكيد فى هذا الصدد على دعم القوات المسلحة اللبنانية باعتبارها الضامنة لوحدة لبنان واستقراره، والتشديد على أهمية الإسراع بانتخاب رئيس وتنفيذ اتفاق الطائف.
*الإدانة الصريحة للهجمات المتعمدة لإسرائيل على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة فى لبنان والتى تشكل انتهاكات مباشرة لميثاق الأمم المتحدة، ومطالبة مجلس الأمن الدولى بتحميل المسئولية لإسرائيل لضمان سلامة وأمن قوات حفظ السلام الأممية العاملة تحت راية قوات الأمم المتحدة المؤقتة فى لبنان.
*رفض تهجير المواطنين الفلسطينيين داخل أرضهم أو إلى خارجها، باعتبارها جريمة حرب وخرق فاضح للقانون الدولى.
* إدانة سياسة العقاب الجماعى التى تنتهجها إسرائيل واستخدام الحصار والتجويع سلاح ضد المدنيين فى قطاع غزة.
*مطالبة المجتمع الدولى باتخاذ خطوات عملية فورية لإنهاء الكارثة الإنسانية التى يسببها العدوان، بما يشمل إجبار إسرائيل على الانسحاب الكامل من قطاع غزة وفتح جميع المعابر بينها وبين القطاع.
*رفع كل القيود والعوائق أمام النفاذ الإنسانى الآمن والسريع وغير المشروط إلى القطاع، فضلًا عن تنفيذ التزاماتها باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال.
* انسحاب إسرائيل من رفح»
مطالبة دولة الاحتلال الإسرائيلى بالانسحاب الفورى لقوات الاحتلال الإسرائيلى من معبر رفح، ومن محور صلاح الدين «فيلادلفى» وبعودة السلطة الوطنية الفلسطينية لإدارة معبر رفح، واستئناف العمل باتفاق الحركة والنفاذ للعام 2005 بما يسمح بانتظام عمل المنظمات الإغاثية واستئناف تدفق المساعدات بشكل آمن وفعال.
* حث المحكمة الجنائية الدولية على سرعة إصدار مذكرات اعتقال بحق المسئولين المدنيين والعسكريين الإسرائيليين لارتكابهم جرائم- تقع ضمن اختصاص المحكمة- ضد الشعب الفلسطينى.
*إمكانية فرض العقوبات.
مطالبة مجلس الأمن والمجتمع الدولى باتخاذ القرارات اللازمة، بما فى ذلك فرض العقوبات، لوقف الإجراءات الإسرائيلية التصعيدية اللا شرعية فى الضفة الغربية المحتلة التى تقوض حل الدولتين، وتقتل كل فرص تحقيق السلام العادل والشامل فى المنطقة.
*تجريم السياسات الاستعمارية، وإدانة السياسات الاستعمارية التى تنتهجها السلطة القائمة بالاحتلال؛ لضم أى جزء من الأراضى الفلسطينية المحتلة بالقوة بغرض توسيع الاستعمار الاستيطانى غير الشرعى، واعتبار ذلك اعتداءً سافرًا ممنهجًا على الحقوق التاريخية والقانونية للشعب الفلسطينى، لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولى صارخًا وانتهاكًا وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
* تسريع الاعتراف بدولة فلسطين، وألا نمنح المجتمع الدولى فرصة السماح لتبرير صمته عما يحدث فى غزة.
*الحرب إخفاق دولى
أن الموقف العربى الإسلامى يساعد فى تهدئة التوترات فى المنطقة، وأن استمرار الحرب فى غزة يعد إخفاقًا للمجتمع الدولى كافة.
* دولة فلسطينية.. هو الحل
ضرورة رفع القيود عن وصول المساعدات إلى غزة.
*أن القمة تهدف إلى تهدئة التوترات فى المنطقة، مشددًا على أن قيام دولة فلسطين هو الحل للصراع فى الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن القمة ناقشت التوصل لوقف النار وتنسيق التدابير لذلك.
.. وفى المحصلة، سياسيًا وأمنيًا:
أن القمة، بكونها رؤية عربية إسلامية، هى دعوة نبيلة أساسية تهدف إلى تهدئة التوترات فى المنطقة، مشددًا على ضرورة حل دائم يرسخ السلام فى المنطقة.
.. كما أن صدور موقف عربى وإسلامى، ملتزم وموحد سيكون له الأثر للوصول إلى حل يعظم أن الأولوية المطلوبة فى وقف الحرب وإنهاء معاناة الفلسطينيين واللبنانيين.
..
يأتى هذا الالتزام العربى والإسلامى، من خلال القمة العربية والإسلامية التى نجحت فى اتخاذ قرارات مؤشرات على وجود توجه عربى، إسلامى يتخذ من ضروريات إيقاف الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس كما هى شرسة فى لبنان والجنوب اللبنانى، ما يؤدى إلى حراك وتحالف مهم مع المجتمع الدولى والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى، والدول الكبرى، بالذات الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، وكل العالم الذى بات يخاف من توسع الحرب، والدخول فى نفق الحرب الإقليمية الشاملة.
.. القمة حققت من خلال الدعم التوازن من السعودية ودول الخليج العربى والأردن ومصر والدول الإسلامية تركيا وباكستان وغير دولة، إن فى العالم اليوم من بات يطالب العدالة وحقوق الدول إدانة العدوان وحرب الإبادة والتهجير والتدمير التى يريدها السفاح نتنياهو، وحكومة الحرب الإسرائيلية، واليمين المتطرف التوراتى، الذى يجاهر بالمزيد من سفك الدماء والماس بالحقوق إدامة الاحتلال، والمس اقتحامات الأوقاف المسيحية والإسلامية فى القدس وجوار بيت المقدس والمسجد الأقصى المبارك.