حكم الشرع في امتناع الزوجة عن زوجها لخيانته لها.. أمين الفتوى يجيب
رد الشيخ محمود الطحان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال متصلة تدعى نجوى، قالت إنها متزوجة منذ 15 عامًا، وكان زوجها قد عرف عليها امرأة أخرى، وعندما واجهته بذلك، حلف لها بالطلاق ألا يتحدثا في هذا الموضوع مجددًا، وبعدها قررت أن "تمنع نفسها" عن زوجها في محاولة منها للتعامل مع هذا الموقف، فما حكم الشرع.
وقال أمين الفتوى، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على "قناة الناس"، اليوم الأحد: “أول نصيحة لكِ هي أنه من الأفضل ألا تفتشي وراء زوجك.. التجسس والتفتيش على شريك الحياة يتسبب في كثير من المشاكل، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تحسسوا ولا تجسسوا”.
وأكد أن التطفل والبحث عن أشياء قد تكون لا تُرضي المرأة قد يؤدي إلى نتائج سلبية مثل زيادة المشاكل بين الزوجين، مشيرًا إلى أن قرارها "منع نفسها" عن زوجها، فقد قال: "هذا التصرف قد يكون ثقيلًا في البداية، لكن في النهاية هو ليس الحل الأمثل.. إذا لجأتِ إلى منع نفسك عن زوجك بسبب شكوكك أو تخوفك، فإن ذلك قد يثير المزيد من النزاع والمشاكل في العلاقة بينكما.. وأحيانًا عندما تحاول المرأة أن تبتعد عن زوجها بهذه الطريقة، قد يكون ذلك سببًا لزيادة المشاعر السلبية بين الطرفين، وقد يخلق نوعًا من القطيعة والفتور".
نصائحه للزوجة والزوج
ونصحها قائلًا: "الحل الأمثل هو أن تتوكلي على الله وتجعلي هذه الأمور بينك وبين الله.. اعتمدي على الدعاء واصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بشكل دائم.. كثرة الصلاة على النبي تزيل الهم والغم، وتساعد في تهدئة النفس.. صلّي على النبي بنية أن يهدي الله زوجك وأن يثبت بينكما المحبة والسكينة".
أما بالنسبة للزوج، فقال له: “أنت كزوج يجب أن تكون حريصًا على عدم الحلف بالطلاق في كل مشكلة، فالحلف بالطلاق حرام.. لا يجوز لك أن تجعل الطلاق حلًا لأي مشكلة.. بدلًا من ذلك، عليك أن تحاول إصلاح الأمور مع زوجتك برفق وحكمة وعليك أن تتقي الله في زوجتك، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال في حديثه: ‘اتقوا الله في النساء’وإياك أن تكسر خاطر زوجتك، بل عاملها بالمعروف وأحسن إليها”.