حدوتة شارع: أحمد مكي "أبو الراب" في مصر
استطاع الفنان أحمد مكي أن يثبت نفسه في مجالات متعددة سواء كممثل أو مغني أو مخرج، فبرز بشكل لافت في الساحة الفنية منذ بداية مسيرته في 2001، ليصبح أحد أبرز الفنانين في جيله، متميزا بحضوره الخاص وإبداعه المتنوع من خلال شخصياته المتعددة وأعماله المميزة، في مجال الراب والتمثيل والكوميديا.
الإنطلاقة من حي الطالبية
ولد أحمد مكي في الجزائر عام 1978 لأب جزائري وأم مصرية، إلا أنه نشأ في مصر وتحديدا في حي الطالبية بالجيزة، فمن هذا المكان بدأ مشواره الفني، حيث تخرج من معهد السينما قسم إخراج، ليخطو أولى خطواته في عالم الفن.
وبدأ مكي مشواره مع التمثيل في عام 2001، وحقق أول نجاح كبير له من خلال فيلم "إتش دبور" عام 2008، الذي أظهر فيه براعته الكوميدية وجذب الأنظار إليه.
مكي بين الراب والتمثيل
يعد مكي ليس فنان متعدد المواهب، حيث دخل عالم الراب وأصبح من أشهر مطربيه في مصر، وبدأ تقديم أغاني الراب منذ فيلم "إتش دبور"، ومن ثم قدم ألبوم "أصله عربي" في 2011، ليحقق نجاحا كبيرًا، ولم يكن غنائه مجرد ترفيه، بل كان يحمل رسائل اجتماعية وثقافية قريبة من قلوب الشباب، كما قدم العديد من الأغاني التي أصبحت أيقونات في عالم الراب المصري مثل "فيس بوكي" و"أيام زمان".
شخصية "هيثم دبور" والأعمال الكوميدية
من أبرز الشخصيات التي قدمها أحمد مكي على الشاشة هي شخصية "هيثم دبور" التي لا تزال محفورة في ذاكرة الجمهور، والتي قدمها في مسلسل "تامر وشوقية" لأول مرة ثم أعاد تقديمها في فيلم "مرجان أحمد مرجان"، لتصبح من أشهر شخصياته الكوميدية، ولم يتوقف مكي عند هذه الشخصية بل تنقل بين العديد من الأدوار المختلفة في أفلامه ومسلسلاته، مثل "طير إنت"، و"لا تراجع ولا استسلام"، و"الكبير أوي"، الذي حقق نجاحا جماهيريا واسعا على مدار 8 أجزاء.
أحمد مكي بين الإخراج والابتكار
لم يقتصر إبداع أحمد مكي على التمثيل والغناء فقط، بل شمل أيضا مجال الإخراج، حيث أخرج العديد من الأفلام القصيرة مثل "ياباني أصلي" و"الحاسة السابعة"، وأظهر مكي في أعماله السينمائية قدرة على المزج بين الفكاهة والجوانب الإنسانية، وهو ما جعل له مكانة خاصة في صناعة السينما المصرية.