خبير تربوى: مدارس التكنولوجيا التطبيقية تمثل إضافة مهمة وجديدة للتعليم المصرى
قال الخبير التربوي، الدكتور تامر شوقي، إن مدارس التكنولوجيا التطبيقية تمثل إضافة مهمة وجديدة للتعليم المصري، حيث نجحت في سد الفجوات بين التعليم الفني التقليدي (الصناعي، والزراعي، والتجاري) والتعليم النظري في الثانوية العامة.
وأضاف، في تصريحات له، أن هذه المدارس أسهمت في التغلب على التحديات التي تواجه كلا النوعين من التعليم، مما ساعد العديد من الطلاب على اتخاذ قرار مستنير حول مستقبلهم الأكاديمي دون التردد بين الصورة النمطية للتعليم الفني التقليدي وصعوبات الثانوية العامة.
وأكد الدكتور تامر شوقي أهمية دور مدارس التكنولوجيا التطبيقية في الحد من البطالة عبر مجموعة من الآليات التي تشمل:
-ارتباط هذه المدارس بتخصصات حديثة تلبي احتياجات سوق العمل، مثل تكنولوجيا المعلومات، والذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا الحاسبات، وتكنولوجيا السيارات، والغزل والنسيج، والأطراف الصناعية، والبترول، والمياه، والطاقة النووية، وغيرها من التخصصات الحيوية.
-اعتماد مناهج قائمة على منهجية "الجدارات"، التي تركز على تنمية مهارات عملية أساسية لدى الطلاب وفقًا لمتطلبات سوق العمل.
-توفير فرص تدريب عملي مكثفة في الورش والمصانع المرتبطة بهذه المدارس، بحيث تتجاوز أيام التدريب العملي عدد أيام الدراسة النظرية، مما يمنح الطلاب خبرة ميدانية قيمة.
-استقبال الطلاب المتميزين من المرحلة الإعدادية، حيث يتطلب القبول في هذه المدارس معدلات أعلى من المعدلات المطلوبة للالتحاق بمدارس الثانوية العامة.
-توفير كوادر تعليمية وتدريبية عالية الكفاءة والمهارة، قادرة على نقل خبراتها العملية للطلاب وتوجيههم بشكل فعال.
-استخدام أحدث أساليب التدريس والتدريب التي تحاكي تلك المستخدمة في الدول المتقدمة، مما يسهم في إعداد الطلاب وفقًا لمعايير التعليم العالمي.
وأشار إلى أن هذه الجهود تسهم في إكساب الطلاب مهارات تقنية وعملية متقدمة، وتعزز فرصهم في الانضمام إلى سوق العمل فور تخرجهم، مما يجعل مدارس التكنولوجيا التطبيقية نموذجًا تعليميًا فعّالًا ومتكاملًا يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.