أحزاب ونواب: حرب الشائعات ضد الدولة لن تنال من عزيمتها نحو العبور للجمهورية الجديدة
حذر عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، من حرب الشائعات التي تحاك ضد الدولة المصرية الفترة الأخيرة، مؤكدين أنها تستهدف زعزعة استقرار الدولة ومحاولة للالتفاف إليها للانشغال بها عن خطى التنمية والبناء التي عزمت مصر عليها.
وحذر النائب أحمد الخشن، عضو لجنة القيم بمجلس النواب، من تعرض مصر لحرب شائعات تستهدف التشكيك في إنجازات الدولة على مدار السنوات العشر الماضية، قائًلا: مصر سلكت تحت قيادة الرئيس السيسي طريقًا واضحًا نحو الجمهورية الجديدة، لكن الأشرار والجهات المأجورة تحقد على كل هذا ولا تراه.
ونوه الخشن، في تصريح صحفي له، إلى قدرة الدولة المصرية بعد 30 يونيو تحت قيادة الرئيس السيسي على إحداث الاستفاقة واليقظة التامة والانطلاق للقضاء على الإرهاب وبناء مصر الجديدة والجمهورية الجديدة،
وأشار إلى أن السنوات العشر الماضية شهدت تجاوز مصر تحديات ضخمة، كان على رأسها الحرب التي خاضتها القوات المسلحة والشرطة المصرية ضد جماعات الإرهاب في سيناء من أجل استعادة الأمن والاستقرار لهذا الوطن، باعتبارهما الركيزة الأساسية للتنمية والبناء والانطلاق للمستقبل.
وواصل عضو مجلس النواب، أن مصر شهدت نقلة نوعية تاريخية في كل قطاعات الدولة بين الاقتصاد والعمران والتنمية والمرافق والصحة والطاقة والصناعة، وإطلاق آلاف المشروعات الجديدة تتوزع على كل شبر من أرض مصر، لكن هذا كله يواجه بحرب شائعات سافرة وقنوات موجهة من الخارج وعبر السوشيال ميديا والمنصات العميلة.
وأوضح نائب المنوفية: أن ما تم تداوله بخصوص السفينة الألمانية والفرقاطة الإسرائيلية ومد إسرائيل بالأسلحة، ليست فقط أكاذيب ولكنها تلفيقات وافتراءات على دور مصر في القضية الفلسطينية.
واختتم النائب أحمد الخشن، بالدعوة لكل وسائل الاعلام وقبلها كل أجهزة الحكومة باليقظة التامة والرد على كل الشائعات وتفنيدها.
الوعي هو السلاح الأقوى في مواجهة التحديات
من جانبه قال النائب الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار وعضو مجلس الشيوخ، إن "الكلمة أقوى من الرصاص وتأثيرها أوسع"، مشيرًا إلى أن الشعب المصري يتحمل مسئولية عظيمة في حماية وطنه.
وأكد"خليل" أن الوعي هو السلاح الأقوى في مواجهة التحديات، ومن خلاله يمكننا الحفاظ على استقرار وطننا، مشددًا على ضرورة توعية المواطنين لمواجهة محاولات زعزعة الاستقرار التي تتعرض لها مصر بشراسة في الوقت الحالي.
وأضاف الدكتور عصام خليل، أن هناك خطة ممنهجة تهدف إلى زعزعة ثقة الشعب في نفسه ومؤسساته وقيادته، مؤكدًا أن "الشائعات المغرضة تمثل تهديدًا كبيرًا لأمن مصر"، حيث تسهم في نشر الإحباط وتدهور الروح المعنوية، وهو ما يشكل تهديدًا خطيرًا لأي دولة.
وفي سياق حديثه أوضح، أن الشائعات تتصاعد حدتها وتديرها أجهزة معينة تحاول التلاعب بالمعلومات وتزييف الامور بشأن المحاور الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، ولا سيما بأنه في الوقت التي تبدأ المؤشرات الإيجابية وصعود مصر في تصنيف "فيتش" وتخفيض المديونيات وهناك من يشكك في الايجابيات.
بث روح الفرقة وإضعاف الروح المعنوية
من جهته حذر النائب مجاهد نصار، من أن مصر تواجه شائعات لا مثيل لها وعلى مدار الساعة ويوميًا، بهدف بث روح الفرقة وإضعاف الروح المعنوية ومشاعر الإحباط واليأس خاصة مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت بيئة خصبة للبث دون التأكد من صحة المعلومات وتحقق انتشار في مدة زمنية قصيرة.
وطالب عضو مجلس النواب، مختلف الوزارات ومختلف الصحف القومية ووسائل الإعلام الوطنية بالتصدي لهذه الشائعات والرد عليها في الحال، مشددًا على ضرورة أن تلعب وسائل الإعلام دورها في مختلف القضايا وأبرزها القضايا الاقتصادية، وشرح أبعاد الأزمة الاقتصادية بشكل متوازن بالنشرات الإخبارية والبرامج وصفحات الجرائد والمجلات مع تنويع أساليب المعالجة، وإتاحة الفرصة لمشاركة الجمهور، لدحض هذه الشائعات وكذلك في المجالات السياسية والأمنية.
ولفت عضو لجنة القيم البرلمان، إلى أهمية تضافر مختلف الجهات الإعلامية والحكومية لنشر الحقائق والأرقام الصحيحة والالتزام بالبيانات الرسمية الصادرة عن الجهات المختصة، هو الطريق الأمثل لمواجهة الشائعات والأكاذيب التي تبثها بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي للتشكيك فيما يتم من مشاريع ضخمة على متلف المستويات في مصر.
واختتم النائب مجاهد نصار، أن الشائعات أخطر الحروب الآن لأنها تصل للجميع بسهولة تامة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومختلف الأدوات، لذلك ينبغي أن تكون اليقظة كاملة.
من جانبه حذر أحمد تيسير مطر، نائب رئيس حزب إرادة جيل لشئون الشباب، من الانسياق وراء الشائعات التي يسوقها بعض المغرضين وعناصر جماعة الإخوان الإرهابية، عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، لافتًا إلى أن سقف الشائعات يزداد مع أي إنجاز تحققه القيادة السياسية والدولة المصرية.
ولفت نائب رئيس حزب إرادة جيل لشئون الشباب، إلى أنه في الوقت الذي تعلن فيه مؤسسات اقتصادية دولية مثل وكالة فيتش للتصنيف الائتماني التي رفعت التصنيف الائتماني للدولة المصرية مع نظرة مستقرة مستقبلية، وفي نفس الوقت إشادة مديرة صندوق النقد الدولي بسياسة الإصلاح الاقتصادي التي تنتهجها مصر، تواجه مصر كما هائلًا من الشائعات، مشيرًا إلى أننا تعودنا على هذه النغمة التي تستهدف تصدير الإحباط العام لدى الشعب المصري والوصول إلى فجوة ثقة بين الشعب ومؤسساته.
الرهان على وعي الشعب المصري
وأردف نائب رئيس حزب إرادة جيل بالقول: علينا كأحزاب سياسية أن نقوم بأدوارنا الوطنية المعهودة عنا، لمواجهة هذا الطاعون المنتشر، ولا سيما في تلك المرحلة التاريخية الفارقة التي يمر بها العالم بمنعطف تاريخي وسط حروب مستمرة واضطرابات في الإقليم وأزمات اقتصادية عالمية، عبر التوسع في البرامج التدريبية والتثقيفية والتوعوية بهدف تعريف شبابنا بحقيقة الأمور وحتى يكونوا قادرين على الرد بوعي على تلك الادعاءات الكاذبة.