ما أثر المنتدى الحضري العالمي على تطوير المدن المستدامة؟
المنتدى الحضري العالمي هو من أبرز الفعاليات الدولية التي تجمع مختلف الأطراف المعنية في قضايا التنمية الحضرية المستدامة، حيث يُعد منصة لتبادل المعرفة والخبرات بين الحكومات والمنظمات الدولية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، ولعب المنتدى دورًا محوريًا في وضع قضايا المدن المستدامة على جدول الأعمال الدولي، والعمل على تحقيق الأهداف التنموية العالمية، خاصةً في إطار أجندة 2030 للتنمية المستدامة.
في هذا التقرير، نستعرض كيف يسهم المنتدى الحضري العالمي في تعزيز الخطط والتوصيات نحو بناء مدن أكثر استدامة.
خبير أمن المعلومات: تنظيم مصري ودور محوري في مواجهة تحديات التكنولوجيا والتغير المناخي
شاكر محمد الجمل، خبير آمن المعلومات، قال إن مصر تستضيف في التجمع الخامس، بمركز المنارة، الدورة الثانية عشرة من المنتدى الحضري العالمي (WUF12)، بمشاركة 182 دولة و30 ألف شخص من مختلف أنحاء العالم، وتحت إشراف ورعاية مصرية، يشهد هذا الحدث العالمي حضورًا بارزًا من قبل عدد كبير من الشخصيات الرسمية والدولية.
وأضاف الجمل لـ"الدستور" أن وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، أشادت بتنظيم المنتدى وقالت إن مصر هي "بلدها الثاني"، مؤكدة على التنظيم الرائع لهذا الحدث الدولي الهام.
وأوضح، أن المنتدى الحضري العالمي واحدًا من أهم المنصات العالمية التي تركز على مستقبل المدن الذكية والتكنولوجيا الحديثة، بالإضافة إلى سعيه لمواجهة التحديات البيئية مثل الاحتباس الحراري وتغير المناخ، كما يسلط الضوء على الدور المحوري للتكنولوجيا والرقمنة في حل هذه القضايا، حيث باتت التكنولوجيا حجر الزاوية في أي دولة، كونها الوسيلة الوحيدة التي تتيح التواصل بين المجتمعات وتسهّل التطور في مختلف المجالات.
وفي إطار فعاليات المنتدى، تحدث الجمل، خبير أمن المعلومات، عن أهمية هذه الدورة من المنتدى واصفًا إياها بأنها أكبر منتدى عالمي في القاهرة، ومشيرًا إلى أهمية حضور شخصيات رفيعة المستوى في مقدمتهم، الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي كان له حضور بارز في هذا الحدث، فضلًا عن مشاركة خمس رؤساء دول و72 وزيرًا من مختلف الدول.
وأضاف الجمل أن المؤتمر يعتبر فرصة فريدة للتأكيد على أهمية التكنولوجيا الرقمية في التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أهمية التركيز على الجانب الأمني الرقمي كأحد محاور النقاش الرئيسية، للتوعية بأهمية الأمان الرقمي.
وفي إطار حديثه عن أهمية الأمان الرقمي، لفت الجمل إلى أن "ل شيء يبدأ من المنزل، وأن أساسيات الأمان الرقمي تبدأ من الأسرة، وقال إن التوعية داخل الأسرة حول كيفية استخدام الإنترنت بشكل آمن ومراقبة سلوك الأبناء في التعامل مع البيانات الحساسة تعد خطوة أساسية للوقاية من مخاطر القرصنة والاحتيال الإلكتروني.
وأوضح الجمل مجموعة من النصائح التي يمكن أن تحمي الأفراد من الوقوع ضحايا للمخاطر الإلكترونية، كتفعيل المصادقة الثنائية، عدم فتح الروابط المشبوهة، اتباع كلمات مرور قوية، وعدم استخدام شبكات الإنترنت العامة. كما أشار إلى أهمية تحديث الأجهزة المحمولة بانتظام وتفعيل أمان الشبكات المنزلية، مع تجنب قبول طلبات الصداقة من غرباء على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكد الجمل، أن المنتدى هذا العام يتناول قضايا حيوية مثل تحديات التغير المناخي والرقمنة، وكيفية استخدامها لمواجهة هذه التحديات، وأضاف أن التوعية بمخاطر الإنترنت والأمان الرقمي، مشيرًا إلى أن المنتدى الحضري العالمي في نسخته الثانية عشرة حدثًا مهمًا على الصعيدين الدولي والمحلي، حيث يجمع الخبراء والمختصين لمناقشة الحلول المبتكرة في مجالات التكنولوجيا والاستدامة، وهو فرصة للمشاركة في صياغة مستقبل أكثر أمانًا واستدامة للجميع.
اقرأ أيضًا: