في ذكرى حدوثها.. ما هى القرعة الهيكلية؟
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم بذكرى مولد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والذي يتزامن أيضًا مع ذكرى اختياره بطريركًا بواسطة طقس القرعة الهيكلية، منذ 12 عامًا.
ما هى القرعة الهيكلية؟
على خلفية الاحتفالات، قال كنيسة القديس تكلا هيمانوت الحبشي، بحي الإبراهيمية بمحافظة الاسكندرية في نشرة تعريفية لها عن القرعة الهيكلية، إنه استعملت القرعة في العهد القديم كطريقة لتعين النصيب أو للبتّ في الأمور الهامة التي لم يشاءوا تحكيم الفرد فيها.
ولعل أبرز هذه الأمور الكاهن أو النبي أو الشيخ أو القاضي بل تحكيم القرعة بنا تدل عليه ظنًا منهم أنها تعّبر عن إرادة الله. وكانت القرعة إحدى الطرق لاستشارة الله التي كانت تستعمل عند العبرانيين والشعوب الأخرى القديمة.
وكان من جملة الاستشارة الإلهية عند العبرانيين استعمال الأوريم والتميم والافود. وكانت الشريعة تتساهل في استعمال هذه الطرق الثلاث. وكانت هناك طرق أخرى تعد غير شرعية بل محرمة مثل الاستشارة بالعصا أو السهام. والعرب كانوا يستعملون أزلام الميسر للتقسيم بوحي القرعة والازلام سهام بلا نصل. توضع في جراب فتجال ويسحب منها سهم على اسم شخص كاليانصيب في أيامنا.
ومما يدل على إيمانهم بأن الرب هو الذي يعّين بواسطة القرعة ما جاء في عن توزيع الأراضي بالقرعة، ومما جاء بأكثر وضوح عن الوحي بالقرعة قوله في "القرعة تلقى في الحضن ومن الرب كل حكمها".