خطف واغتيال وغارات جوية.. تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية في الشرق الأوسط
في تصعيد متزايد للانتهاكات الإسرائيلية، شهدت الأشهر الأخيرة سلسلة من العمليات العسكرية والاستخباراتية في دول عربية عدة، مستهدفة شخصيات ومواقع تزعم دولة الاحتلال الإسرائيلي ارتباطها بحلفاء إيران مثل حزب الله وفصائل أخرى.
من سوريا ولبنان إلى العراق، تتنوع الأساليب الإسرائيلية بين الغارات الجوية، عمليات التسلل، والاختطاف المباشر، مما يرفع منسوب التوترات الإقليمية ويثير قلق المجتمع الدولي.
تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية في سوريا
وتواصل إسرائيل ممارساتها التصعيدية في سوريا، إذ قامت مؤخرًا باختطاف مواطن سوري من ريف دمشق بزعم ارتباطه بإيران وحزب الله.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، إنه نفذ غارة برية في سوريا، واعتقل مواطنًا سوريًا متورطًا في العمل مع شبكات إيرانية، وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيه الاحتلال عن إرساله قوات إلى سوريا منذ بدء حربه على لبنان.
وأعلن الاحتلال الإسرائيلي، عن تنفيذ عملية كوماندوز في سوريا، أكد فيها اختطاف المواطن السوري علي سليمان العاصي من منزله في يوليو الماضي. وذكر الاحتلال أن العملية جرت عبر تسلل ليلي إلى الأراضي السورية، دون الإفصاح عن تفاصيلها وقت وقوعها.
سوريا أدانت العملية باعتبارها انتهاكًا لسيادتها، وسط مطالبات بدعم دولي للحد من هذه التجاوزات الاسرائيلية.
عملية البترون
في نهاية الأسبوع الماضي، نفذت إسرائيل هجومًا في منطقة البترون بجنوب لبنان، حيث جرى اختطاف شخص لبناني، وزعم الاحتلال انه على صلة بحزب الله.
وتأتي العملية في إطار سلسلة من الاعتداءات المتزايدة، التي تعد تعديًا على سيادة لبنان وتهديدًا مباشرًا لاستقرار المنطقة العربية.
التهديدات الإسرائيلية في العراق
وأعلنت إسرائيل مؤخرًا تهديدات باستهداف مواقع داخل العراق، مستهدفةً حلفاء إيران في المنطقة، على حسب زعمها.
وهذا التصعيد اثار مخاوف المستويين الدولي والعراقي، حيث حذر المجتمع الدولي من احتمالية زيادة التوترات الإقليمية وتدهور الوضع الأمني في العراق، والذي ما زال يعاني من عدم الاستقرار
وفي المقابل، تعهدت الحكومة العراقية بالتصدي لأي انتهاكات إسرائيلية لأراضيها، مؤكدةً سيادتها الوطنية ورفضها لأي تدخلات خارجية قد تؤدي إلى زيادة الانقسام الداخلي.
اغتيال إسماعيل هنية في إيران
كذلك اغتالت إسرائيل يوم 31 يوليو 2024 إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ورئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق في العاصمة طهران بعدما كان في زيارة لها للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.