هاريس تعبّر عن رفضها لانتقاد الناخبين بناءً على خياراتهم السياسية
قالت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس إنها لا توافق على انتقاد الأشخاص بناءً على مَن يصوّتون له، وذلك بعد أن سئلت عن تعليقات الرئيس جو بايدن التي وصف فيها مؤيدي ترامب بأنهم "قمامة".
وأضاف: "دعوني أكون واضحة، أختلف بشدة مع أي انتقاد للناس بناءً على من يصوتون له"، قالت هاريس.
القلق يتصاعد بين الديمقراطيين بعد تصريحات بايدن
في أعقاب تعليقات الرئيس جو بايدن، أمس، التي بدت وكأنها تشير إلى مؤيدي الرئيس دونالد ترامب بأنهم "قمامة"، حدثت عاصفة سياسية، كما أن حملة هاريس سارعت إلى محاولة الدفاع أو توضيح تلك التصريحات، لكن في الداخل كان هناك الكثير من الديمقراطيين يشعرون بالإحباط والقلق حيال تصريحات الرئيس.
كان كبار المسؤولين في الحملة يتلقون رسائل من مؤيدين غاضبين، حيث اقترح بعضهم أن يجد بايدن طريقة للبقاء بعيدًا عن الأنظار في الأيام الستة الأخيرة قبل يوم الانتخابات.
وقال أحد المسؤولين السابقين:"زلة بايدن بالأمس كانت مثيرة للاشمئزاز. لا أحد يريد أن يكون هناك".
هذا الشعور كان خاصًا لبعضهم في حملة هاريس، على الرغم من أنهم كانوا يسعون علنًا إلى تقليل أهمية أو توضيح تعليقات بايدن.
تصريحات بايدن، التي أُدلي بها في مكالمة افتراضية مع مجموعة "فوتو لاتينو"، أصبحت بلا شك تشتيتًا غير مرحب به. سرعان ما استغل ترامب وحلفاؤه هذه التصريحات لاتهام هاريس وحملتها، بالامتعاض من الأميركيين الذين يدعمون الرئيس السابق.
يؤكد الديمقراطيون بشدة أن بايدن ليس المرشح الرئاسي، وأن هاريس كانت واضحة تمامًا في أنها تحترم جميع الناخبين، سواء كانوا يدعمونها أم لا. كما أنهم انتقدوا ما يعتبرونه معيارًا مزدوجًا واضحًا، نظرًا لتاريخ ترامب الطويل من التصريحات العنصرية والمسيئة.
وقال أحد المستشارين في الحملة: "لن نفقد أي ناخب بسبب ذلك"، رافضًا أهمية تعليقات بايدن.
كما أفادت تقارير CNN بأن هناك تزايدًا في الحذر بين مساعدي حملة هاريس من ميل بايدن لارتكاب الزلات، في وقت لا ترغب فيه الحملة في أخذ أي مخاطر سياسية غير ضرورية تصريحات بايدن "القمامة" من ليلة، الثلاثاء، فقط أكدت هذه المخاوف الموجودة بالفعل للعديد من الديمقراطيين.