مسارات صعبة.. سياسى سودانى يكشف لـ"الدستور" سيناريوهات إنهاء حرب السودان
قال المحلل السياسي السوداني محمد الياس، بشأن سيناريوهات إنهاء حرب السودان بين الجيش السوداني وميليشا الدعم السريع إن الصراع في السودان وصل إلى مراحل خطيرة، حيث اتسعت دائرة القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع لتشمل مناطق جديدة.
وأضاف إلياس في تصريحات لـ الدستور، أن القتال أصبح أكثر شراسة، وكلا الطرفين يتمسكان بخيار الحسم العسكري، مع عدم وجود أي توجه نحو الاتفاق لإنهاء الحرب، كما يسعى كل طرف إلى القضاء على الآخر، متجاهلاً معاناة المدنيين وحياتهم.
معاناة مستمرة يدفع ثمنها الشعب السوداني
وتابع الياس: تستمر الانتهاكات من كلا الطرفين، حيث يعاني المواطنون العزل من الغط والتشريد والتعذيب، كما تتساقط القذائف والذخائر الحية على المناطق السكنية، مما يزيد من معاناة المدنيين، موضحا أن الوضع الإنساني في السودان حرج للغاية، خاصة في شرق الجزيرة، حيث أدى سيطرة الدعم السريع على ولاية الجزيرة إلى تفاقم الانتهاكات.
وأشار إلى أن التدخل الدولي قد يصبح ضرورة في هذه الأوضاع المتدهورة. لكن الأمم المتحدة أكدت أن الظروف غير مواتية لإدخال قوات إلى السودان، نظراً للوضع الأمني الذي يمر بمنزلقات خطيرة، حيث تتواصل الضربات العشوائية وتبادل النيران.
وأوضح أن الحرب استنزفت موارد البلاد بشكل كبير، وأسفرت عن نزوح أكثر من 25 مليون شخص، بالإضافة إلى لجوء العديد منهم إلى دول الجوار. وتزايدت أعداد النازحين في المناطق الآمنة في شرق السودان، التي تعاني من عدم الاستقرار.
وختم تواجه جهود الإغاثة تحديات هائلة، حيث لا تصل المساعدات الإنسانية إلى العديد من المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، بسبب الوضع الأمني الذي يمنع دخول شحنات المساعدات.
ومع ذلك، بدأت بعض المساعدات تدخل عبر المعابر الحدودية مع تشاد إلى إقليم دارفور، مما أسهم في تحسن طفيف في الأوضاع، إلا أن القتال لا يزال مستمرا بقوة في مدينة الفاشر.