إيران تُنفذ حكم الإعدام بحق المعارض جمشيد شارمهد.. فمن هو؟
أعلنت السلطات الإيرانية تنفيذ حكم الإعدام بحق جمشيد شارمهد، المعارض السياسي الذي يحمل الجنسية الألمانية والذي كان يسعى لاستعادة النظام الملكي في إيران.
اقرأ أيضا
وجاء تنفيذ الحكم بعد تأكيده من المحكمة العليا، حيث أعلن موقع “ميزان” الإيراني، التابع للسلطة القضائية، أن التنفيذ جرى صباح الاثنين دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول كيفية الإعدام، رغم أن إيران عادة ما تنفذ أحكام الإعدام شنقًا قبل شروق الشمس.
من هو جمشيد شارمهد؟
جمشيد شارمهد هو ناشط سياسي وإعلامي ألماني من أصول إيرانية، ولد عام 1955 وكان يعيش في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة منذ عام 2002.
كان شارمهد متحدثًا باسم “جمعية مملكة إيران”، وهي منظمة تسعى لإعادة النظام الملكي الذي حكم إيران قبل الثورة الإسلامية عام 1979.
وخلال نشاطه، دعا شارمهد إلى التغيير السياسي وعودة الملكية، مما جعله هدفًا للسلطات الإيرانية.
اعتقال شارمهد
بدأت رحلة المعاناة في أغسطس 2020 عندما اعتقلته السلطات الإيرانية بعد عملية معقدة شملت اختطافه من دبي ونقله إلى إيران قسرًا. وفقًا لتقارير إعلامية ومنظمة العفو الدولية، أظهرت بيانات تتبع الهاتف أن جهاز شارمهد تحرك من دبي إلى مدينة العين الإماراتية ثم عبر الحدود إلى عمان، حيث اختفت الإشارة في صحار، ومن هناك أعلنت إيران عن اعتقاله ونشرت صورة له وهو معصوب العينين.
التهم الموجهة إلى شارمهد
واجه شارمهد اتهامات عديدة من السلطات الإيرانية، من أبرزها تورطه في التخطيط لهجوم على مسجد في عام 2008، والذي أسفر عن مقتل 14 شخصًا وإصابة أكثر من 200 آخرين.
كما اتُهم بالتخطيط لهجمات أخرى عبر “جمعية مملكة إيران” وبإفشاء معلومات سرية عن مواقع صواريخ تابعة للحرس الثوري الإيراني في برنامج تلفزيوني عام 2017، وهي تهم اعتبرتها السلطات تهديدًا لأمن البلاد.
ردود الفعل حول الإعدام
لم تصدر السلطات الألمانية أو المؤسسات الحقوقية الدولية حتى الآن تعليقات موسعة حول الإعدام، إلا أن القضية أثارت تساؤلات حول قضايا حقوق الإنسان في إيران، والتعامل مع الناشطين السياسيين الذين يعارضون النظام.