"الأعلى للآثار" يفجّر مفاجأة بشأن "أسود قصر النيل".. ويحسم الجدل حول الصيانة
قال الدكتور جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، إن تماثيل أسود كوبري قصر النيل ليست في عداد الآثار المسجلة، وإن ما يتم تداوله عارٍ تمامًا من الصحة.
صيانة أسود قصر النيل
وأوضح "مصطفى"، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن أعمال التنظيف والصيانة التي تتم تأتى في إطار التعاون بين وزارة السياحة والآثار ومحافظة القاهرة، ورغبتها بالاستعانة بالخبرات الموجودة بالمجلس الأعلى للآثار في مجال الترميم لتنظيف وصيانة التماثيل الموجودة بالميادين والحدائق العامة بالمحافظة؛ بهدف إظهار هذه الميادين بالشكل اللائق وإضفاء الشكل الحضاري والجمالي عليها.
ولفت إلى أن أعمال التنظيف والصيانة تتم من خلال فريق مرممي المجلس الأعلى للآثار، بدقة وحرص شديد، ووفقًا للقواعد العلمية والفنية المتبعة والمتعارف عليها؛ لأن تلك التماثيل ذات قيمة فنية وتاريخية عظيمة، فهي جزء من تراث مصر الحضاري والثقافي والتاريخي.
وأشار إلى أن أعمال تنظيف تماثيل أسود قصر النيل اقتصرت على إزالة الأتربة والاتساخات الملتصقة وغازات التلوث الجوي فقط، ووضع طبقة عزل شفافة لحماية التماثيل من العوامل الجوية من أشعة الشمس والأتربة والهواء ومياه الأمطار، مؤكدًا أنه "لم يتم استعمال ورنيش أو مواد ملمعة أدت إلى تغيير اللون كما أُشيع".
وأضاف أنه خلال أعمال الصيانة لم يتم رصد أي ترسبات لنواتج الصدأ؛ وذلك بسبب خضوع هذه التماثيل لأعمال التنظيف الدورية على فترات متقاربة، من خلال المجلس الأعلى للآثار منذ عام 2021، وكان يتم عزلها كل مرة، ما أدى إلى تمتعها بحالة جيدة من الحفظ وعدم إصابتها بالصدأ أو التآكل.
ليست المرة التى تتم فيها أعمال تنظيف لها
ونوه بأن هذه الأعمال ليست المرة الأولى التي يقوم المجلس الأعلى للآثار بأعمال التنظيف والصيانة لهذه التماثيل، فمنذ عام 2021 يعمل على صيانتها بنفس الطريقة والأساليب العلمية الدقيقة.
وأهاب بمرتادي مواقع التواصل الاجتماعي ضرورة تحري الدقة قبل نشر أي معلومات مغلوطة قد تتسبب في إثارة البلبلة والرأي العام.