أول رد من نقيب التشكيليين على طلاء أُسود كوبرى قصر النيل بـ"الورنيش"
علّق الفنان طارق الكومي، نقيب الفنانين التشكيليين على صيانة أسود كوبرى قصر النيل باستخدام "الرولة" في طلاء التماثيل البرونز، مؤكدًا أن الدهانات تمت بطريقة سريعة الأمر الذي غيّر اللون الأصلى للتماثيل، مشيرًا إلى أن هناك طرقا علمية لإزالة الأتربة وعوادم السيارات مع الحفاظ على لونها الأصلى وهو ما لم يحدث بدهانها اليوم ودون المساس بهوية لون التماثيل الأصلى.
وقال الكومي، لـ"الدستور" إن اللون الذى تم استخدامه لطلاء أسود كوبرى قصر النيل يتسبب في عمل درجة كثافة لونية للتماثيل كما أن الورنيش الذى تم الطلاء به عندما يتعرض للشمس يتساقط، مؤكدًا أن التعامل مع البرونز بمواد معينة وبطرق علمية وبمواد كيمائية، مستطردًا: "البرونز ما بيتعملش فيه كده.. بيضيّع القيمة المادية للتماثيل".
هل تواصلت نقابة التشكيليين مع محافظة القاهرة؟
وشدد طارق الكومي على أن النقابة تواصلت مع العلاقات العامة لمحافظة القاهرة التي تنسق مع وزارة السياحة لإنقاذ ما تم في أسود كوبرى قصر النيل، فنحن كنقابة على استعداد مدّهم بعناصر الخبرة؛ لأن رأينا استشاري بهدف إخراج التماثيل بشكل لائق دون تشويه أو طمس معالمها.
بيان نقابة التشكيليين
بدورها، أعلنت نقابة الفنانين التشكيليين في بيان قالت فيه: "تعرب نقابة الفنانين التشكيليين عن تخوفها من أعمال صيانة أسود قصر النيل ضمن خطة لصيانة ٢١ تمثالا بالميادين العامه بالقاهرة أعلنت عنها محافظة القاهرة ووزارة السياحة والآثار وقد بدء الشروع بتنفيذ أعمال الصيانة بدهان أسود كوبرى قصر النيل والتي لوحظ فيها استخدام (الرولة) في دهان التماثيل البرونز وهو ما يعد خطأ كبيرا ومخالفا للقواعد العلمية والفنية لأعمال الصيانة ما أفقد التماثيل قيمتها الفنية وطمس (الباتينا) اللونية الأصلية لخامة البرونز لأعمال ذات قيمة فنية وتاريخية كبيرة وصيانتها لا تتم بالطرق التقليدية، إنما تتم بطرق أكثر دقة لإزالة الأتربة الملتصقة فقط دون استعمال ورنيشات ومواد ملمعة أفسدت العمل على المستوى البصرى والتقنى.. لذا وجب التنبيه والإشارة للإنقاذ".