رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الموارنة يحيون ذكرى القدّيسَين تيرنديوس وزوجته نيونيلا

الكنيسة المارونية
الكنيسة المارونية

 تحتفل الكنيسة المارونية بذكرى القدّيسَين الشهيدَين تيرنديوس وزوجته نيونيلا وأولادهما السبعة،  في سورية.

وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: إنّ  يسوع المسيح كان حاضرًا منذ البدء لجميع أولئك الذين أرسل لهم الله كلمته. وإذا ما قرأنا الكتاب المقدّس في هذا الإطار، نجد كلامًا يتعلّق بيسوع المسيح، وتصوّرًا مسبقًا للدعوة الجديدة. لأنّه هو "كَنْزٌ دُفِنَ في حَقْلٍ"، أيّ في العالم. 

كنزٌ مخفيٌّ في الكتاب المقدّس، إذ كان يشار إليه من خلال الرموز والأمثال التي، على المستوى البشري، كانت غير قابلة للفهم بدون تحقّق النبوءات، أي قبل مجيء الربّ. لهذا السبب، قيل للنبي دانيال: " أَغلِقْ على الأَقْوال، واختِمْ على الكِتابِ إِلى وَقتِ النِّهاية". وقال إرميا أيضًا: "في آخِر الأَيَّامِ تَفهَمون"..

على ضوء القراءة المسيحيّة، كانت الشريعة في الماضي كنزًا مخفيًّا في حقلٍ، ولكن صليب يسوع المسيح كشف عنها وفسّرها؛ إنّها تظهر حكمة الله، وتكشف عن مخطّطه الخلاصي للإنسان، وتعطي صورة مسبقة عن ملكوت يسوع المسيح، وتعلن مسبقًا البشرى السارّة لميراث أورشليم المقدّسة، وتتنبّأ بأنّ الإنسان الذي يحبّ الله سيتقدّم حتّى يراه ويسمع كلامه، وسوف يتمجّد من خلال هذه الكلمة...

بهذه الطريقة، فسّر الربّ الكتاب المقدّس لتلاميذه بعد قيامته، وأثبت لهم من خلاله أنّه "كانَ يَجِبُ على المَسيحِ أَن يُعانِيَ تِلكَ الآلام فيَدخُلَ في مَجدِه". فإن قرأ أحد الكتاب المقدّس على هذا النحو، سيكون تلميذًا مثاليًّا " يُشبِهُ رَبَّ بَيتٍ يُخرِجُ مِن كَنزِه كُلَّ جَديدٍ وقَديم" 

هذا وترأس قداسة البابا فرنسيس القداس الإلهي في بازيليك القديس بطرس اختتم فيه أعمال الجمعية العامة العادية السادسة عشرة لسينودس الأساقفة.

جاء ذلك بمشاركة غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية وسائر الكرازة المرقسية للأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر.

وألقى الأب الأقدس عظة قال فيها يقدم لنا الإنجيل بارتيماوس، رجل أعمى يُجبر على التسوّل على جانب الطريق، شخص مُهمّش بدون رجاء، ولكن عندما سمع أن يسوع مارٌّ بالقرب منه، بدأ بالصراخ نحوه. كل ما تبقى له هو هذا: أن يصرخ ألمه ويحمل ليسوع رغبته في استعادة بصره. وبينما كان الجميع ينتهرونه لأن صوته كان يُزعجهم، توقف يسوع. لأن الله يصغي دائمًا إلى صرخة الفقراء، ولا تبقى أي صرخة ألم بدون أن يستجيب لها.