رئيس جامعة الأزهر الأسبق: الهوية الوطنية تتشكل باللغة والدين والتاريخ
الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، أن فلاسفة علوم الاجتماع أشاروا إلى أن الذي يشكل الهوية الوطنية ثلاثة أمور، اللغة والدين والتاريخ، وهذا مطرد في كل أمة، وهذه الأمة العربية كانت في جاهليتها كانت أسبق الأمم في العناية بالكلمة، فاعتنوا باللغة عناية لم تسبقهم فيها أمة.
وأكد الهدهد، أن اللغة هى صدى حضارة الأمم، وهى وعاء لثقافة الأمم ونتاج حالها، مؤكدًا أن إتقان اللغة تعصم الهوية من أن تسحق، وأن اللغة العربية تمتلك من وسائل العالمية ما لا تمتلكه لغة أخرى، فقد هيأ الله من غير العرب من يملكون زمام هذه اللغة، مما يرد على كل مدع أن هذه اللغة صعبة، فعلماء اللغة والسنة والفقه وغيرها من العلوم من الأعاجم.
ومن جانبه أعرب الدكتور علاء جانب عن شكره لوزير الأوقاف على هذه الدعوة الكريمة مشيدًا بجهوده في تطوير وزارة الأوقاف والنهوض بها وكوادرها الدعوية، مؤكدًا أن اللغة العربية تتسم بالسعة وكثرة المفردات حيث يفوق عدد كلماتها عدد الكلمات في جميع لغات العالم، مما يبرهن انها تستوعب المسلمين وغير المسلم لتنظم لهم حياتهم في الدنيا والآخرة، ولذلك فالإسلام دين يسع جميع المخلوقات، ولذلك تتسم الشريعة الإسلامية بالسهولة والتيسير، فـ"ما خُيِّرَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيْنَ أمْرَيْنِ قَطُّ إلَّا أخَذَ أيْسَرَهُمَا، ما لَمْ يَكُنْ إثْمًا".
جاء ذلك خلال افتتاح وزير الأوقاف، الدكتور أسامة الأزهري، للموسم الثقافي الجديد بمسجد الرحمن الرحيم وعنوانه: اللغة العربية ثقافة وجمال وحياة.