"نيويورك تايمز": إيران بين قرارين بعد الهجوم الإسرائيلي المدروس
اعتبرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أن تقليل إيران من أهمية الهجوم الإسرائيلي، على منشآتها العسكرية، خفف من المخاوف بشأن صراع لا يمكن السيطرة عليه في الشرق الأوسط، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن طهران باتت أمام قرارين، كلاهما أصعب من الآخر.
وتحت عنوان: "الهجوم الانتقامي الإسرائيلي على إيران يبدو أنه كان مدروسًا بعناية"، قالت الصحيفة الأمريكية في تقرير لها مساء اليوم، إن الضربة الانتقامية الإسرائيلية على إيران في وقت مبكر من يوم السبت شكلت تصعيدًا جديدًا بين الخصمين اللدودين، على الرغم من أنها بدت محسوبة لتجنب الحرب الشاملة.
وأضافت: استهدفت إسرائيل، التي اعترفت لأول مرة علنًا بإجراء عملية عسكرية داخل إيران، منشآت عسكرية في هجومها. لكنها تجنبت المواقع النووية الحساسة التي حذرت إدارة بايدن من ضربها.
وتابعت: لقد “قللت إيران إلى حد كبير من أهمية الضربة، والتي قالت إنها قتلت جنديين، مما خفف من المخاوف بشأن صراع لا يمكن السيطرة عليه بين أقوى جيشين في الشرق الأوسط”.
وأردفت: "لكن تواجه طهران الآن قرارًا بشأن ما إذا كانت سترفع الرهان: إذا ردت، فقد يؤدي ذلك إلى تأجيج نيران الأزمة، ولكن إذا لم تفعل ذلك، فإنها تخاطر بالظهور ضعيفة أمام حلفائها وفي الداخل".
الهجوم الإسرائيلي على طهران
جاء الهجوم الإسرائيلي بعد وابل كبير من الصواريخ الباليستية التي أطلقتها إيران على إسرائيل في وقت سابق من هذا الشهر ردًا على اغتيال العديد من المسؤولين الإيرانيين وحلفائها.
يوم السبت، ركزت الطائرات المقاتلة الإسرائيلية على ما يقرب من 20 منشأة عسكرية، بما في ذلك بطاريات الدفاع الجوي ومحطات الرادار ومواقع إنتاج الصواريخ، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين.
قالت قوة الدفاع الجوي الوطنية الإيرانية إن إسرائيل هاجمت قواعد عسكرية في ثلاث محافظات لكن الدفاعات الجوية كانت قادرة على الحد من الأضرار.
وقالت ثلاث وكالات أنباء إن مدينة طهران نفسها لم تتعرض للضرب وأن المطارات المدنية تعمل بشكل طبيعي، على الرغم من سماع انفجارات في جميع أنحاء العاصمة.
لسنوات، خاضت إسرائيل وإيران حربًا سرية حيث يستهدف كل جانب مصالح وحلفاء الآخر، بينما نادرًا ما يتحمل المسؤولية عن هجماته. تحول ذلك إلى مواجهة مفتوحة حيث دفعت الحرب بين إسرائيل وحماس، حليفة إيران في غزة، البلدين نحو صدام مباشر.