فَقَد 35 من عائلته فى غارة واحدة على غزة.. "أحمد" بلا عائلة ولا جيران
لا تتوقف قصص الألم في قطاع غزة.. أحزان وآلام وحكايات حزينة متكررة في حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي بحثًا عن تهجير ما يتبقى على قيد الحياة من أصحاب الأرض.. عائلات بكاملها مُسحت من السجل المدني، كانت آخرها عائلة الشاب أحمد أبوراشد، الذي أصبح أمس بلا عائلة أو أصدقاء أو جيران.. كلهم رحلوا وتركوه وحيدًا ليواجه الألم، إن لم يلحق بهم في وسط العدوان المتواصل.
قصة "أحمد" الحزينة في بيت منطقة بيت لاهيا؛ سببت حزنًا كبيرًا في قطاع غزة وخارجه، فسُكان القطاع يعلمون جيدًا قدر الألم الذي يعيشه الشاب.. فكثيرًا منهم عاشوا الكابوس المُرعب من قبله، فكما تقول تقارير الإعلام الحكومي في غزة، فإن عائلات كثيرة مُسحت بالكامل من السجل المدني.
عائلات غزة تحت أنقاض الحرب
"يا وجع القلب على فراقهم".. بهذه الكلمات؛ وصف الشاب ألمه في وداع "عائلته وجيرانه وأحبابه"، مضيفًا "بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره؛ نحتسب عند الله شهداءنا الأكرم منا جميعًا جميع عائلتي وجيراني وأحبابنا.. أبي وأمي، وأخي الكبير رمزي وزوجته وأولاده، وأخي محمود وزوجته وأولاده، وأختي أم قيس وزوجها وأولادها، وأختي سحر، وجدتي أم فتحي، وعمتي علياء، وعمي فؤاد وزوجته وأولاده مصعب وبلال ورهف، وزوجة عمي أم أحمد وأولادها آية وإسلام وسما ويوسف ومحمد.. ٣٥ شخصًا وما زالوا تحت الأنقاض.
أحزان "أحمد أبوراشد"، تُضاف إلى قصص الألم لأكثر من 42 ألف فلسطيني طالتهم نيران العدوان الإسرائيلي منذ عام على قطاع غزة، ليُعاني الفلسطينيون ويلات تعود بالأذهان إلى ذكريات نكبة فلسطين في العام 1948، حينما جرى تهجيرهم من أراضيهم، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي تهجيرهم من منطقة إلى أخرى منذ بدء العدوان، بينما تطال نيرانه وغاراته خيام النازحين، ليقتل أطفالًا ونساءً ومُسنين إلى جانب صحفيين وعاملين بالقطاع الطبي والدفاع المدني، ومهاجمة المستشفيات والمساجد ومنازل المدنيين.