"الزراعة" تطلق حزمة إجراءات لدعم زراعة القمح لتحقيق الاكتفاء الذاتي
قال الدكتور رضا محمد، وكيل معهد المحاصيل الحقلية، إن الحكومة اتخذت سلسلة من الإجراءات لدعم المزارعين وتحفيز زراعة القمح في عام 2024، وذلك ضمن استراتيجية وطنية لتعزيز إنتاج القمح كأحد المحاصيل الاستراتيجية الأساسية في مصر، مشيرًا إلى أن هذه الخطوات تهدف إلى رفع كفاءة الإنتاج وتحسين استخدام الموارد، مما يعزز من إنتاجية الفلاحين ويقلل من التكاليف.
وأشار الدكتور في تصريحات خاصة لـ" الدستور"، إلى أن الوزارة طورت خمسة أصناف جديدة من القمح، تتميز بإنتاجية عالية وكفاءة في استهلاك المياه، إضافة إلى دورة حياة أقصر، مما يساعد على إنتاج أكبر بموارد أقل. وأفاد أن هذه الأصناف تمت زراعتها في 20،000 فدان على مستوى الجمهورية، مع تقديم إرشادات فنية للمزارعين لتحسين جودة المحصول.
ومن بين التقنيات التي أدخلتها الوزارة لتحسين كفاءة الزراعة، نظام الزراعة على المصاطب، الذي يخفف من جهد الفلاح ويقلل من تكاليف الزراعة، مع تعزيز الإنتاجية وتوفير المياه، كما تم اعتماد تقنيات الليزر لتسوية الأراضي في آلاف الأفدنة، ما يسهم في تحسين توزيع المياه وزيادة كفاءة استخدامها، وهو ما يسهم في استدامة الزراعة في ظل تحديات المياه.
توفير التقاوي بأسعار التكلفة دون إضافة أي هامش ربح
وفي إطار دعم المزارعين، قامت الوزارة بتوفير التقاوي بأسعار التكلفة دون إضافة أي هامش ربح، ما يشجع الفلاحين على استخدام الأصناف الحديثة. كما أطلقت تطبيقات إلكترونية توفر توصيات وإرشادات زراعية للمزارعين، مما يسهل عليهم الوصول إلى المعلومات بطريقة سريعة وفعّالة.
علاوة على ذلك، وجهت الوزارة 6 قوافل إرشادية إلى المناطق الحدودية مثل أسوان، مرسى مطروح، شمال سيناء، بورسعيد، والإسماعيلية، حيث تقدم هذه القوافل إرشادات شاملة حول أحدث تقنيات زراعة القمح. كما تم تفعيل 200 مركز إرشاد ثابت على مستوى الجمهورية لتقديم الخدمات الزراعية اللازمة للفلاحين.
بهذه الجهود المتكاملة، تسعى وزارة الزراعة إلى تعزيز منظومة زراعة القمح في مصر، ومساعدة الفلاحين على الاستفادة من التقنيات الحديثة لتحقيق إنتاجية مستدامة، سعيًا لتحقيق الاكتفاء الذاتي من هذا المحصول الاستراتيجي.