باحثة سياسية: مؤتمر باريس سيؤتى ثماره على المستوى الإنسانى
كشفت د. إيمان شويخ، الأكاديمية والباحثة السياسية، مدى احتمالية أن يؤتي مؤتمر باريس ثماره فيما يتعلق بحزم المساعدات المالية ووقف إطلاق النار وتفعيل القرار 1701، قائلة "إن المؤتمر سيؤتي ثماره على المستوى الإنساني فحسب".
أضافت شويخ، خلال مداخلة عبر “القاهرة الإخبارية”: "لا أتوقع أي نتائج إيجابية فيما يتعلق بالحل الدبلوماسي أو وقف اطلاق النار، لافتة إلى أنه أمر بالغ الصعوبة خاصة أن إسرائيل لا تريد أن يأتي الحل من أوروبا وتحديدًا من فرنسا التي تستعر الخلافات الآن بين ماكرون ونتنياهو على خلفية دعوة الأول لقطع إمداد السلاح من قبل واشنطن وبرلين المزودين الأساسيين للسلاح لتل أبيب من أجل أن لا تتحول لبنان الى غزه ثانية، إضافة إلى منع إسرائيل بالمشاركة بإحدى المؤتمرات المختصة بالصناعات العسكرية في باريس.
وأوضحت أن مؤتمر باريس ليس للتوصل إلى وقف اطلاق النار، إنما لتحضير اليوم التالي للحرب، لافتة إلى أنه دائمًا ما يكون هنالك تقاسم في الأدوار للقوى الفاعلة بالملف اللبناني.
وأشارت إلى أن فرنسا، الآن، تضع على عاتقها بتفويض من الولايات المتحدة أن تقوم هى بتولي هذا الموضوع الذي يتعلق بالمساعدات الإنسانية: الأهم من هذا المؤتمر المؤتمر طبعا هو دعم الجيش اللبناني حيث تعتبر فرنسا أن دعم الجيش سيؤدي إلى تنفيذ واضح وفعلي وايجابي للقرار 1701 إضافة للهدف الأهم وهو بسط سيادة الدولة اللبنانية على كافة الأراضي، ومن بينها الجنوب وهذا الأمر لا يتحقق إلا إذا كان هنالك انتخاب لرئيس الجمهورية وإعادة الانتظام للمؤسسات الدستورية، وهو ما كان بند أساسي في النقاشات بين ميقاتي رئيس الحكومة اللبنانية والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي شدد على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية؛ لأنه دون رئيس لا يمكن المضي قدمًا في الحل.