"الطريقة العزمية" تنظم احتفالية دينية كبرى بمناسبة مولد القطب إبراهيم الدسوقى (صور)
نظمت الطريقة العزمية احتفالية دينية كبرى بمدينة دسوق بمحافظة كفرالشيخ، وذلك بمناسبة مولد القطب الصوفى الشيخ إبراهيم الدسوقى، حيث تم تنظيم الاحتفالية بحضور شيخ الطريقة العزمية وعضو المجلس الأعلى للصوفية الدكتور علاء الدين ماضى أبوالعزائم، والدكتور عبدالحليم العزمى الأمين العام للاتحاد العالمى للطرق الصوفية، والشيخ قنديل عبدالهادى الداعية بالطريقة العزمية، والشيخ طلعت مسلم داعية الطريقة العزمية بمحافظة الغربية، والداعية سيد شبل داعية الطريقة العزمية بمحافظة المنوفية، وعدد آخر من الدعاة والمريدين.
وأكد الدكتور علاء الدين ماضى أبوالعزائم شيخ الطريقة العزمية ورئيس الاتحاد العالمى للصوفية، أن تنظيم الطرق الصوفية للموالد والفعاليات المرتبطة بأولياء الله الصالحين تحمى المجتمع المصرى من الفكر المنحرف والضال الذى تحاول التيارات المتشددة نشره فى بلادنا، ولكن الله حمى هذه البلاد بفضل رجالات التصوف وعلماء الأزهر الشريف.
وأوضح " أبوالعزائم" أن القطب إبراهيم الدسوقى تنسب إليه العديد من الطرق الصوفية فهو كان من علماء الأمة الإسلامية المعروفين وكان من قادة الجهاد الكبار، لذلك نجد أن المتطرفين يهاجمونه دائمًا بسبب رفضه لأفكارهم التى كانت متواجدة فى عهده.
من هو القطب الصوفى إبراهيم الدسوقى؟
ورد في السيرة الذاتية للقطب الصوفي إبراهيم الدسوقي، أنه إبراهيم بن عبدالعزيز أبوالمجد، إمام صوفي سني مصري، آخر أقطاب الولاية الأربعة لدى الصوفية، وإليه تنسب الطريقة الدسوقية، لقب نفسه بالدسوقي، نسبة إلى مدينة دسوق بشمال مصر التي نشأ فيها وعاش بها حتى وفاته، أما أتباعه فقد لقبوه بالعديد من الألقاب، أشهرها برهان الدين وأبوالعينين.
وينتهي نسبه من جهة أبيه إلى الحسين بن علي بن أبي طالب، وجده لأمه هو أبوالفتح الواسطي خليفة الطريقة الرفاعية في مصر، ولذلك كانت له علاقة بالصوفية منذ صغره، كذلك تأثر بأفكار أبوالحسن الشاذلي، وكان على صلة بأحمد البدوي بمدينة طنطا الذي كان معاصرًا له، وكان الدسوقي من القائلين بالحقيقة المحمدية ووحدة الشهود، بجانب التصوف العملي الشرعي. وقد تولى منصب شيخ الإسلام في عهد السلطان الظاهر بيبرس البندقداري.
وحول سبب تسميته بـ"أبي العينين"، قال الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية الأسبق، إنه عندما ولد سيدي إبراهيم الدسوقي، كانت تحكى عنه حكايات في حب الخلق له، والتماسهم منه الدعاء والبركة، وأخذ إبراهيم الدسوقي طريقته عن الأصبهاني، كما أنه حبب إليه العلم والخلوة وحبب إليه الذكر، ولذلك فطريقته التى أخذها عن الأصبهانى سميت فيما بعد الطريقة البرهامية.