هدم قبة مستولدة محمد على.. كبير الأثريين: 207 آثار فقط مسجلة بالإمام الشافعى
قال مجدى شاكر كبير الأثريين بوزارة السياحة والاثار، إن الآثار المسجلة فى منطقة الإمام الشافعى والتابعة للوزارة تبلغ نحو 207 آثار فقط، أما الباقى فهو تابع لمحافظة القاهرة، ولهذا تقوم الأخيرة باتخاذ بعض قرارات الهدم بقصد التوسعة أو التخطيط العمرانى الجديد وفقا لرؤيتها دون العودة إلى المجلس الأعلى للآثار؛ باعتبارها غير مسجلة كأثر وفقا لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983.
مهندس إيطالى مصمم القبة
وأشار “شاكر” فى تصريحات خاصة، لـ"الدستور"، إلى أن قبة مستولدة محمد علي باشا، التى تعرضت لأعمال الهدم، ترجع لأسرة محمد على وهو أحد أحفاد محمد على.
وقام ببناء القبة المهندس الإيطالى أنطونيو لاشياك الذى يعتبر أحد أهم المهندسين المعماريين فى عصر أسرة محمد على وقد صمم العديد من المبانى والقصور التراثية ومن بينها قصر الزعفران، وبعض القصور بالقاهرة مثل قصر الأمير يوسف كمال بالمطرية، وله العديد من البصمات العمرانية المهمة فى هذا الوقت مبانى وسط البلد مثل الفرع الرئيسى لبنك مصر، عمارات الخديوية، المبنى القديم لوزارة الخارجية المصري بميدان التحرير، مدرسة الناصرية بشارع شامبليون، مبنى محطة الرمل بالإسكندرية، حيث كان يتم الاعتماد على المهندسين الأجانب ذوي الشهرة العالية فى تشيد القصور والمبانى آنذاك.
هدم قبة مستولدة محمد على باشا
فى سياق آخر، كشف مصدر بالمجلس الأعلى للآثار لـ“الدستور”، أن قبة مستولدة محمد علي باشا، بقرافة الإمام الشافعى التى انتشرت صورها على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة ليست أثرًا.
واضاف المصدر أن القبة غير مُسجلة كأثر في عداد الآثار الإسلامية، وأنها لا تنطبق عليها أو يتوافر بها اشتراطات وقواعد تسجيل الآثار.
وقد أثار هدم هذه القبة استياء الكثيرين على مواقع التواصل الاجتماعى، خاصة أنها ترصد تاريخ الفن المعمارى فى هذا الوقت وجزء من التراث المصرى، كما أن هناك تحركات برلمانية ضد وزير السياحة والآثار شريف فتحى فى هذا الشأن.