"أكله الذئب".. رحلة كفاح استثنائية لـ ناجي العلي في مواجهة الكيان الصهيوني
يأتي كتاب "أكلة الذئب" للكاتب شاكر النابلسي، كجزء من السيرة الذاتية الفنية للفنان الفلسطيني الكبير ناجي العلي، أحد أبرز رسامي الكاريكاتير في العالم العربي.
ويقدم “النابلسي” عبر كتابه رحلة استثنائية لناجي العلي، كشف فيها عن نضاله السياسي، وما أنجزه عبر مشواره الفني، بجعل أعماله فنًا معبرًا عن قضايا الشعب الفلسطيني والعالم العربي.
جاء كتاب " أكله الذئب " ليكون مزيجًا بين السرد الأدبي والتحليل النقدي الذي يسبر أغوار شخصية العلي، ويتناول محطات حياته وتأثير أعماله على الحركة الفنية والسياسية.
وهذا ما يتضح لقاريء الكتاب الذي ارتكزعلى توثيق سيرة ناجي العلي الفنية والحياتية بدءًا من حياته البسيطة في فلسطين وصولًا إلى نضاله في المنفى بعد التهجير القسري الذي عاشه، بدءا من تأثير نشأته في مخيمات اللاجئين الفلسطيين على ريشته لتأتي أعمال “العلي” معبرة عن واقع المجتمع الفلسطيني والحالة السياسية والاجتماعية التي يعيشها المجتمع العربي.
كتاب أكلة الذئب للنابلسي، ليس فقط تحليلًا لأعماله الفنية بل هو أيضًا توثيق لحياة فنان كانت ريشته سلاحًا في وجه الظلم والاضطهاد.
ويقدم شاكر النابلسي صورة عميقة لشخصية العلي من خلال سيرته الذاتية التي تجسد نضال الفنان الفلسطيني في سعيه للتعبير عن قضايا شعبه.
ويكشف الكتاب ظور شخصية "حنظلة " وكيف اصبحت ايقونة ل صوت المقاومة الفلسطينية، ضد القهر الصهيوني، إلى جانب ذلك يكشف الكتاب علاقة العلي بالانظمة العربية والعالمية كيف كانت، وحجم الخلاف الذي عاشه العلي حتى مع اقرب الأشخاص اليه من كتاب ومثقفين وشعراء ، ويسلط الكتاب الضور على الاغتيال الذي يمكن وصفه بالغامض، والذي أودى بحياة ناجي العلي في لندن 1987، يتناول تفاصيل حياته الأخيرة، التهديدات التي تلقاها، وتأثير اغتياله على الحركة الفنية والسياسية في العالم العربي.