الطرق الصوفية تحتفل بمولد القطب إبراهيم الدسوقي.. غدًا
أعلنت الطرق الصوفية، اليوم الثلاثاء، تنظيم مؤتمر ديني، مساء غدٍ الأربعاء، بمدينة دسوق بكفر الشيخ؛ بمناسبة مولد القطب الصوفي إبراهيم الدسوقي، وذلك بمشاركة عدد كبير من شيوخ ومريدي الطرق الصوفية، حيث تقام الاحتفالية بالقرب من مسجد القطب الصوفي إبراهيم الدسوقي.
وقال الشيخ زكي الدين جمال الدين زكي إبراهيم، شيخ الطريقة المحمدية الشاذلية: إن الاحتفال بمولد القطب الصوفا سيدي إبراهيم الدسوقي، أمرًا اعتاد عليه أهل التصوف في مشارق الأرض ومغاربها، فهذا الاحتفال لا يقتصر على صوفية مصر فقط بل أن صوفية العالم كله يشاركون فيه، حيث أن سيدي إبراهيم الدسوقي هو قطب لأهل التصوف في جميع مشارق الأرض ومغاربها وهذا يعلمه الجميع.
وتابع شيخ المحمدية، أن المشيخة العامة للطرق الصوفية برئاسة شيخها الفاضل المحترم الدكتور عبدالهادى القصبي، ستنظم الاحتفال بمولد القطب إبراهيم الدسوقي، غدًا الأربعاء، بحضور ومشاركة كافة شيوخ الطرق الصوفية وأعضاء المجلس الأعلى للصوفية.
من هو القطب الصوفى إبراهيم الدسوقى؟
ورد في السيرة الذاتية للقطب الصوفي إبراهيم الدسوقي، أنه إبراهيم بن عبدالعزيز أبو المجد، إمام صوفي سني مصري، آخر أقطاب الولاية الأربعة لدى الصوفية، وإليه تنسب الطريقة الدسوقية، لقب نفسه بالدسوقي، نسبة إلى مدينة دسوق بشمال مصر التي نشأ فيها وعاش بها حتى وفاته، أما أتباعه فقد لقبوه بالعديد من الألقاب، أشهرها برهان الدين وأبو العينين.
ينتهي نسبه من جهة أبيه إلى الحسين بن علي بن أبي طالب، وجده لأمه هو أبو الفتح الواسطي خليفة الطريقة الرفاعية في مصر، ولذلك كانت له علاقة بالصوفية منذ صغره، كذلك تأثر بأفكار أبو الحسن الشاذلي، وكان على صلة بأحمد البدوي بمدينة طنطا الذي كان معاصرًا له، وكان الدسوقي من القائلين بالحقيقة المحمدية ووحدة الشهود بجانب التصوف العملي الشرعي. وقد تولى منصب شيخ الإسلام في عهد السلطان الظاهر بيبرس البندقداري.
وحول سبب تسميته بـ"أبي العينين" قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إنه عندما ولد سيدي إبراهيم الدسوقي، كان يحكى عنه حكايات في حب الخلق إليه، والتمساهم منه الدعاء والبركة، وأخذ إبراهيم الدسوقي طريقته عن الإصبهاني، كما أنه حبب إليه العلم والخلوة وحبب إليه الذكر، ولذلك فطريقته التى أخذها عن الأصبهانى سميت فيما بعد الطريقة البرهانية.