عطا الله حنا يدعو المسيحيين فى العالم للتمسك بالسلام
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم، لدى لقائه مع عدد من أبناء الرعية في مدينة القدس: إننا أمام هذا الكم الهائل من الآلام والأحزان التي نعيشها لا يجوز لأي واحد منا أن يفقد الأمل والرجاء، فبعد كل شدة يأتي الفرج، وبعد كل حزن وألم يأتي ما هو أفضل.
وأضاف: كونوا ثابتين في إيمانكم، وتمسكوا بقيمكم المسيحية، ولتكن معنوياتكم عالية وإرادتكم صلبة، وكونوا دعاة محبة ورحمة في هذه البقعة المباركة من العالم.
وتابع: وكما يعلمنا كتابنا الالهي بأننا يجب أن نعيش الفرح مع الفرحين وأن نعيش الألم مع المتألمين، فنحن في هذه الأوقات العصيبة نعيش الألم مع كل إنسان متألم، خاصة في غزة وفي لبنان، ونرفع الدعاء إلى الله من أجل أن تتوقف الحرب.
وأردف: نؤمن بأن الخير هو الذي سوف ينتصر على الشر، ونؤمن بأن ثقافة الحياة هي التي سوف تنتصر على ثقافة الموت.
واستطرد: نحن في حقبة آلام وأحزان كبيرة، ولكن لا يجوز لنا أن نستسلم للإحباط واليأس والقنوط، وللأسف البعض يفكرون بمغادرة هذه الديار.
وأكمل: ابقوا في دياركم ولا تتخلوا عن انتمائكم لوطنكم، فجذورنا عميقة في تربة هذه الأرض، وبما أننا في موسم قطف ثمار شجرة الزيتون، فإننا نؤكد أن شجرة الزيتون في ديارنا، والتي ترمز إلى السلام، هي أيضا تشير إلى جذورنا العميقة في تربة هذه الأرض المقدسة.
واختتم المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس: فلنصلِ بحرارة إلى الله القادر على كل شيء من أجل أن يتدخل، فهذه الحرب وهذه الآلام والأحزان تحتاج إلى تدخل إلهي مباشر، لأننا فقدنا الثقة بسياسيي هذا العالم الذين أجندتهم هي أجندة المصالح السياسية والاقتصادية، وليست أجندة احترام كرامة وحرية الإنسان.