«إله العجوة».. محمد الباز يفكّك ظاهرة أنيس منصور
“إله العجوة.. تفكيك أنيس منصور”، عنوان أحدث إبداعات الإعلامي د.محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير “الدستور”، والذي يصدر خلال أيام عن دار مسافات للنشر والتوزيع.
الباز يفكك ظاهرة الكاتب اللغز أنيس منصور
وفي مقدمة كتابه الأحدث “إله العجوة”.. تفكيك أنيس منصور، يشير د.محمد الباز إلي: "الجديد الذي يمكن أن يقوله الآن عن أنيس منصور.. الكاتب الذي عاش 87 عامًا، قضي منها ما يزيد على 60 عامًا في عالم الصحافة والفلسفة والأدب.. والسياسة.
ما الذي يمكن أن أضيفه عن كاتب اختار أن يكتب عن نفسه والآخرين وكل شئ وأي شئ؟ ما الذي يمكن أن نكشفه عن صحفي كاشف وفاضح ومعترف علي نفسه والآخرين، عبر عصور سياسية وأزمنة اجتماعية ومحطات ثقافية ومعارك فكرية ومناوشات فنية وأخلاقية، كان شاهدا عليها ومتورطا فيها وضحية لبعضها.. وجانبا في الكثير منها؟
يضيف “الباز”: "ما الذي يمكننا أن نضيفه إليه أو نحذفه منه وهو الحكاء العظيم والراوي المتمكن من أدواته ولغته، ينفخ في الكتابة من روحه حتي تستوي علي عودها بناء وأسلوبا وجاذبية لا نجدها عند غيره. مهما بلغت براعتهم واكتملت لهم مهارتهم؟
وما الذي يمكن أن يستفيده قارئ قرأ ما كتبه أنيس لم يفلت منه شئ أو قارئ عرفه عن بعد شعر بتأثيره دون أن يتورط فيه، من إعادة تفكيكه وتركيب ما يمثله في حياتنا الصحفية والفكرية والسياسية؟ ما المدخل المناسب لكاتب عرف نفسه أكثر من الآخرين. وكتب نفسه أفضل من الآخرين، واعترف علي نفسه ولم ينتظر أن يكشفه أو يكتشفه أحد؟
كيف نتعامل مع من قال عن نفسه: لا توجد عندي وسيلة للمعرفة سوي نفسي، وسيلتي إلي معرفة العلاقات الإنسانية.. هي أنا؟
في الكتاب محاولات جادة للإجابة عن كل هذه الأسئلة من خلال تفكيك ما انعقد.. وفتح ما انغلق.. وتبديد ما تجمع.. وتجميع ما تبدد.
أبرز مؤلفات الدكتور محمد الباز
وخاض د.الباز مسيرة مهنية حافلة إذ عمل رئيس تحرير تنفيذي بجريدة "البوابة" قبل أن ينتقل لرئاسة مؤسسة "الدستور" للصحافة والنشر والتوزيع، حيث يرأس مجلسي إدارتها وتحريرها، وله العديد من المؤلفات التي تركت بصمة واضحة في عالم الأدب والصحافة، وفي القلب منها الكتابات والمؤلفات التي شرح فيها الإسلام السياسي، وكان من أوائل من حذر من ظاهرة ما سمي بالدعاة الجدد.
من بين أعمال الباز الأدبية الرائدة "إسلاميات كاتب مسيحي" 2010، "الإسلام المصري" 2005، "حدائق المتعة" 2006، "ملوك وصعاليك" 2011، "العقرب السام" 2012، "رهبان وقتلة" 2018، "آدم الأول"، و"الزينة"، و"إمام التفكير.. زيارة جديدة لنصر حامد أبوزيد"، وموسوعة "القتلة" في خمسة أجزاء عن الهيئة المصرية العامة للكتاب وغيرها العديد.
من أبرز أعماله أيضًا كتاب "التركة الملعونة.. كتاب الأسرار" 2019، الذي يقدم فيه تحليلًا عميقًا لأزمة الإعلام في مصر منذ بدايتها حتى الوقت الراهن، مع تحديد مواطن الخلل والإجراءات الممكنة للتصحيح، كما صدر له قبل أيام عن دار المعارف، كتاب “اغتيال عقل”.. القصة الكاملة لـ محمد أحمد خلف الله.