"عبدالغفار": برامج الصحة اختفت بينما "الطبخ" متواجدة بكثرة فى وسائل الإعلام
أكد الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، خلال مداخلة له في جلسة "قوة الثقافة والإعلام: تشكيل تصورات الصحة وسلوكيات السكان"، ضمن فعاليات المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية، اليوم، أهمية دور الإعلام والثقافة في تغيير قناعات وسلوكيات الشباب.
وأشار "عبدالغفار" إلى أن الإعلام يعد إحدى الأدوات الفعالة في توجيه الرأي العام، ليس فقط في مجال الصحة، بل في مختلف جوانب الحياة، مشيرا إلى غياب البرامج الصحية بشكل ملحوظ في وسائل الإعلام مقارنة بالبرامج التي تتناول موضوعات مثل الطبخ، قائلًا: "البرامج التي تتناول الطبخ لها تواجد كبير في وسائل الإعلام، بينما البرامج التي تتناول الصحة تكاد تكون غير موجودة، وإن وجدت فهي غالبا مدفوعة، وما يُقال فيها ليس بالضرورة علميًا"، معربًا عن أسفه لهذا التراجع، داعيًا إلى تقديم محتوى صحي دقيق وموثوق من خلال وسائل الإعلام.
كما شدد الوزير على أهمية تقديم الوعي الصحي من خلال الإعلام والثقافة، مع التركيز على موضوعات مثل التغذية الصحية السليمة والتبرع بالأعضاء بعد الوفاة، واعتبر أن هذه المواضيع تحمل رسائل هامة يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي على المجتمع.
رسائل الإعلام فى القضايا السكانية
وفيما يخص القضية السكانية، أوضح "عبدالغفار" أن الإعلام يمكن أن يلعب دورًا محوريًا في تقديم مفاهيم الصحة السليمة، وتحسين تصور الجمهور عن اللياقة والصحة الجسدية.
وأضاف: "بإمكان القوة الناعمة من خلال الإعلام والثقافة إرسال رسائل توعوية ورفع ذوق الجمهور، بما يسهم في تغيير سلوكياته نحو الأفضل".
وفي ختام مداخلته، دعا وزير الصحة وسائل الإعلام إلى تحمل مسئوليتها في نشر الوعي الصحي، مشيرا إلى أن تعزيز الصحة العامة وتقديم رسائل توعوية دقيقة تعتمد بشكل كبير على دعم الإعلام وتعاونه مع الجهات المعنية.
وأدار جلسة المؤتمر الدكتور ياسر محب، وتضمن النقاش مساهمات من مجموعة من المتحدثين البارزين في مجالات الصحة والإعلام، وهم الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، والسيد طارق رفعت، والدكتور عمرو سيف.