مهرجان الموسيقى العربية.. تامر عاشور "طوق نجاة" الأوبرا المصرية

حقق تامر عاشور نجاحًا كبيرًا بالمشاركة الأولى في فعاليات مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية في دورته الـ32 الذي شهدت العديد من الأزمات منذ التحضيرات للحفلات مرورا بالاعتذارات العديدة للمطربين ما بين ظروف المرض والحرب.

ويعتبر عاشور هو “طوق النجاة” للدورة الـ32 من مهرجان الموسيقى العربية وكان الإعلان عن مشاركته مفاجأة كبيرة خاصة أنه يشارك للمرة الأولى فهو يعد واحدا من أبرز نجوم الغناء في الفترة الأخيرة وكان دليلاً لهذا هو نفاذ جميع تذاكر حفله الغنائي الأول عبر موقع تذكرتي فور طرحها قبل الإعلان عن الحفل الإضافة الثاني.

لم يكن أحد يتوقع أن يكون حفل تامر عاشور هو الأنجح في مهرجان الموسيقى العربية وأن يكون هو الحصان الأسود للمهرجان خاصة أن هناك عمالقة الغناء المصري يشاركون في الفعاليات مثل مدحت صالح، وهاني شاكر، وعلي الحجار، لكن هؤلاء النجوم اعتاد الجمهور على مقابلتهم كثيرا على مدار العام سواء في مهرجان القلعة للموسيقى والغناء أو الحفلات الفردية التي تقام على مسارح الأوبرا لتجعل طلة “عاشور” مختلفة وسط كم الأزمات التي تعرض لها المهرجان هذا العام.

كشف "الدستور" أن تامر عاشور رفض في البداية أن يكون بديلاً لـ أحمد سعد الذي اعتذر بشكل مفاجئ قبل أيام معدودة من حفله الذي كان سيقام ضمن فعاليات المهرجان بسبب تعرضه لوعكة صحية إلا أن إدارة المهرجان ودار الأوبرا يحسب لها أنها استطاعت أن تقنعه بالموافقة في النهاية.

ويعتبر اعتذار أحمد سعد عن المشاركة في المهرجان جاء في صالح النجم تامر عاشور والذي كان متخوفا أن يقابل الجمهور على مدار ليلتين متتاليتين بالرغم من نفاذ جميع تذاكر حفله الأول، لكن كان الوقت ضيق للغاية أن تعلن الأوبرا عن ليلة إضافية له فكان التخوف هو أن الإقبال الجماهيري على الحفل الثاني له لم يكن على غرار الحفل الأول، لكن حدث ما لم يكن متوقعا لتامر عاشور وهو أن يرفع الحفلات شعار “كامل العدد” ويحقق نجاحا غير مسبوقا.

ويعتبر ما حدث مع تامر عاشور هو شئ إيجابي شخصي له وهو يعطيه ثقة أكبر بأنه يقف على أرض ثابتة وأنه أستطاع أن يكون قاعدة جماهيرية كبيرة تحصد رحلته في عالم الغناء والموسيقى منذ أكثر من 18 عاما تحديدا عندما دخل عالم الغناء بجانب عمله كملحن في 2004 وهو ما أشار له خلال حفله بمهرجان الموسيقى عندما قدم أغنية “تسلم” وقال للجمهور إنه يشعر بسعادة كبيرة بأن هذة الأغنية مر عليها أكثر من 15 عاما وما زال الجمهور يرددها معه في حفلاته الغنائية.

اللافت للنظر أن المرة الأولى التي قام فيها تامر عاشور بالغناء في دار الأوبرا المصرية كان عام 2019 بحفل أقيم على خشبة المسرح المكشوف ضمن فعاليات المهرجان الصيفي للأوبرا وكان هذا الحفل وحقق هذا الحفل المركز الأول في نفاذ جميع تذاكر المهرجان الصيفي في هذا العام وهو ما يجعلنا نشير إلى أن تامر عاشور يسير على خطى ثابته في مشواره الغنائي ليس كمطرب فقط، لكن ظل يحافظ على نجاحه كملحن مع كبار نجوم الغناء في مصر والوطن العربي وأصبحت الأغنيات التي يلحنها تحظى بنجاح كبير للغاية.

وحفلا تامر عاشور هذا العام بمهرجان الموسيقى العربية الـ32 يجعلنا ننظر إلى إننا أمام نجم غنائي يخاطب الفئة الشبابية متمكن من أدواته يستطيع أن يقدم جميع الألوان الغنائية والغناء وخلفه أوركسترا ضخمة عددها 50 عازفا تقريبا ويقدم أغنياته بكل ثبات وثفة.