مبادرات عربية للحفاظ على لغة الضاد.. من مجمع الملك سلمان لمركز الحبتور للأبحاث
منذ ظهور مجمع اللغة العربية في 13 ديسمبر 1932 عندما صدر مرسوم بإنشاء معهد باسم "مجمع اللغة العربية الملكي" تابعًا لوزارة المعارف ومن ثم تأسيس مجامع للغة العربية في العديد من البلدان العربية؛ وكذلك العديد من المؤسسات الثقافية والمراكز البحثية التي تضع لغة الضاد نصب أعينها خاصة في الكثير من التحديات التي تواجهها مثل تراجع الفصحى لصالح العامية.
في الوقت نفسه؛ تأتي لغة الضاد في الترتيب الرابع من حيث اللغات الأكثر إستخدامًا علي شبكة الإنترنت ومحركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي بعد كل من اللغات الإنجليزية والصينية والأسبانية؛ لذا سعت تلك المؤسسات لإطلاق عدد من المبادرات المستدامة للحفاظ على لغة الضاد بإعتبارها لغة القرآن الكريم؛ وفي ضوء مرور واحد وخمسون عاما على اختيار اللغة العربية في الأمم المتحدة. فى السطور التالية نرصد أبرز المبادرات العربية للحافظ على لغة الضاد.
مجمع الملك سلمان العالمي يطلق مؤشر اللغة العربية
شهد هذا العام إعلان مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية إطلاق مؤشر اللغة العربية، ليكون أداة استرشادية تساعد صناع السياسات اللغوية لإعداد التقارير الدورية عن حالة لغة الضاد.
واتخذ المجمع العديد من المبادرات الهادفة إلى حماية اللغة العربية، وزيادة المحتوى العربي على شبكة الإنترنت، وذلك في سبيل تحقيق أهدافه الرئيسية وهي:تعزيز البحث والنشر باللغة العربية، تمكين مرجعية المجمع العالمية من خلال بناء السياسات والمعايير اللغوية وتطويرها، تحقيق المرجعية العالمية في المدونات اللغوية والمعاجم العربية، تعزيز تقنيات الذكاء الاصطناعي في المعالجة الآلية للغة العربية وتطويرها محليّا وعالميّا، تطوير مستوى كفاية تعلم اللغة العربية وتعليمها محليّا وعالميا، تعزيز نشر ثقافة اللغة العربية محليا وعالميا وإحياء تراثها.
مؤسسة محمد بن راشد تواصل مبادرة "بالعربي"
وواصلت مبادرة "بالعربي" التي أطلقتها مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة هذا العام تعزيز انتشار اللغة العربية ودعم استخدامها من قبل الأجيال الشابة، حيث أُطلقت المبادرة بهدف تشجيع العرب على استخدام لغتهم الأم على الشبكة العنكبوتية والإسهام في زيادة المحتوى العربي عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.
مركز الحبتور للأبحاث يطلق مبادرة للحفاظ على اللغة العربية
فى الوقت نفسه، أنطلقت أمس مبادرة الحفاظ على اللغة العربية ضمن احتفال مركز الحبتور للأبحاث بمرور عام على تأسيس مركزه للأبحاث، وذلك بحضور مؤسسه خلف الحبتور، وعدد من الشخصيات العامة.
ويأتي الاحتفال بمرور عام على تأسيس مركز الحبتور للأبحاث للتأكيد على أهمية الحفاظ على اللغة العربية، ودور الأسرة العربية في تعليم أبنائهم الحفاظ على اللغة العربية.