بمشاركة وزراء الطاقة وقادة قطاع البترول بالبحر المتوسط.. تفاصيل انطلاق فعاليات مؤتمر MOC 2024
افتتح المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية مؤتمر حوض البحر المتوسط MOC 2024 الذي يُعقد بمدينة الإسكندرية، وذلك بحضور جورج باباناستاسيو وزير الطاقة القبرصي، وعدد من قيادات ومسئولى منظمات البترول والطاقة بحوض البحر المتوسط، وقيادات قطاع البترول ورؤساء شركات البترول والطاقة المصرية والعالمية، وأعضاء مجلسى النواب والشيوخ بمحافظة الإسكندرية.
وأعرب الوزير عن ترحيبه بالحضور المكثف الذي يشهده المؤتمر في دورة الانعقاد الحادية عشرة التى يستأنف بها فعالياته، مشيرًا إلى أن ذلك الزخم يعد دعمًا لرؤى التطوير التى نعمل عليها بكل مجالات صناعة البترول.
وأوضح بدوي، أهمية استغلال مثل هذا الحدث الاستثنائى كمنصة تقدم فيها صناعة البترول التطورات والتحديات التى تشهدها وما يمكن العمل عليه لإطلاق الإمكانات الواعدة بمنطقة المتوسط، وأن السبيل لذلك هو تعاون الجميع والعمل بروح الفريق الواحد كمفتاح للنجاح وتحقيق الأهداف المشتركة.
وأضاف: نعمل في هذا الصدد على محورين، محورنا الإقليمى فى شرق المتوسط، وصناعتنا المحلية التى نعمل على زيادة إنتاجها وتطوير قطاعاتها وتحقيق القيمة المضافة.
وأشار إلى أننا نلتقى هنا لمزيد من الحوار وتبادل الخبرات والعمل سويًا علي إطلاق الإمكانات وتسريع البحث والاستكشاف وتحقيق الاستدامة لنا ولأجيال المستقبل، ونحن ملتزمون بدعم التعاون مع كل الشركاء، حيث إن التعاون الإيجابى بين دول المنطقة ليس فقط هاما للمنطقة بل العالم أجمع.
وأوضح بدوي أن أنشطة إزالة الكربون بكل نطاقاتها محل اهتمام منا ومن المؤتمر ، فى ظل أهميتها الاقتصادية والبيئية للصناعة، وأن مصر تعمل على بلوغ مزيج طاقة متنوع ومستدام يهدف لتحقيق رؤية 2030، وذلك من خلال التعاون بين مختلف مؤسساتها ومنها وزارتى البترول والثروة المعدنية والكهرباء والطاقة المتجددة.
وأشار بدوى إلى أننا نعمل على إيجاد بيئة استثمارية جاذبة للكشف عن الموارد غير المكتشفة في البحر المتوسط في ظل وجود بنية تحتية متاحة لا ينقصها سوى توفير البيئة المناسبة للجميع للعمل سويًا على الإسراع بإطلاق المزيد من إمكانات الطاقة بالمنطقة، والتى تلعب دورًا رئيسيًا فى تلبية احتياجات الطاقة ليس فقط لمصر بل لكل دول الإقليم أيضًا.
وأكد بدوي أن العنصر البشرى هو الركيزة التي نستند إليها لتحقيق أهدافنا، وأنا أؤمن بأهمية ذلك وقيمته، وأهمية استثمار الكفاءات البشرية ودعمها.
وأوضح وزير الطاقة القبرصي جورج باباناستاسيو، أن قبرص تعمل على تخصيص جانب مهم من مواردها لتسريع تنمية حقولها الغازية وربطها بالبنية التحتية للغاز في مصر (مصنعي إدكو ودمياط لإسالة وتصدير الغاز)، مثمنًا دور مصر كشريك ودولة جوار هامة لقبرص تدعم جهودها لاستغلال ثرواتها بما يحقق المنفعة المتبادلة، كما ندعم سويا جهود تحقيق الاستغلال الأمثل والقيمة المضافة للثروات الطبيعية ومن تلك الأوجه تحويل الغاز إلى طاقة كهربائية يمكن تصديرها لأسواق أخرى، مضيفًا أن خططنا مع مصر لاستثمار موارد الغاز الطبيعي ستسرع من التحول الطاقي.
وأضاف أن مصر لديها كل مقومات الاستثمار في قطاع الطاقة مثل الموقع والمساحة والموارد، والتي يمكن نقلها إلى أوروبا، وهذا من محاور نقاشاتنا مع مصر واليونان وإيطاليا.