«حرب نجوم» بين الزمالك وبيراميدز لخطف البطاقة الثانية
يشهد استاد «آل نهيان» بنادى الوحدة الإماراتى، فى الرابعة و٥ دقائق عصر الغد، مواجهة قوية بين الزمالك وبيراميدز، فى نصف نهائى بطولة كأس السوبر المصرى للأبطال.
الفريقان يتشابهان فى أمور كثيرة، منها غياب واحد من أبرز اللاعبين عن كل فريق، فبينما يفتقد الزمالك جهود نبيل عماد «دونجا»، يغيب المغربى وليد الكرتى عن بيراميدز، وكلاهما لاعب محورى فى طريقة اللعب.
غياب «دونجا» عن الزمالك قد يكون تأثيره أقوى من غياب «الكرتى»، لأن الزمالك يفتقد وجود بديل بنفس مواصفاته، خاصة فى ظل رغبة جوزيه جوميز، المدير الفنى، فى الدفع بزياد كمال، مع رؤية البعض أن الأفضل هو الدفع بمحمد شحاتة، لامتيازه بالقوة والقدرة على تنفيذ الضغط فى وسط الملعب، عكس «زياد» البطىء نسبيًا.
كما يتشابه الفريقان فى امتلاك خط هجوم قوى، بداية من الزمالك المتسلح بكل من: عبدالله السعيد وناصر ماهر وأحمد سيد «زيزو» ومحمود عبدالرازق «شيكابالا» ومصطفى شلبى وكونراد ميشالاك وسيف الجزيرى وناصر منسى وعمر فرج.
أما بيراميدز فيملك رمضان صبحى ومصطفى فتحى وعبدالرحمن مجدى وإبراهيم عادل وصديق إيجولا ويوسف إبراهيم «أوباما» وفيستون ماييلى ومروان حمدى ودودو الجباس. وبالتالى يملك البرتغالى جوزيه جوميز، المدير الفنى للزمالك، والكرواتى كرونوسلاف يورشيتش، المدير الفنى لبيراميدز، أوراقًا رابحة على مقاعد البدلاء، يمكن الاستعانة بها حسب سيناريو المباراة.
ويفرض وجود خط هجوم قوى فى كل فريق اختبارًا صعبًا على المدافعين وحارسى المرمى، وسيكون الفريق الأقل أخطاء والقادر على إيقاف مفاتيح اللعب ومصادر القوة فى الفريق الآخر هو الأقرب للفوز.
وينتظر أن يعمل «جوميز» و«يورشيتش» على فرض أسلوب اللعب والسيناريو الذى يريده على الآخر. لكن المؤكد أنه لن يبادر بالضغط المبكر عند فقد الكرة، خاصة أن الموسم ما زال فى بدايته، واللياقة البدنية للاعبين غير مكتملة. كما أن الفشل فى تنفيذ الضغط المبكر يؤدى إلى وجود مساحات فى الخطوط الخلفية، يمكن أن يستغلها لاعبو الخط الهجومى للمنافس، فى ظل تميزهم بالسرعة والمهارة.
وخلال التدريبات الأخيرة لكلا الفريقين، ركز «جوميز» و«يورشيتش» على سرعة التحول من الدفاع إلى الهجوم والعكس، وسرعة نقل الهجمة إلى منتصف ملعب الفريق الآخر، والسيطرة على وسط الملعب، مع الضغط على ظهيرى الجانبين لحرمانهما من أداء الواجب الهجومى.
وكلف «جوميز» أحمد سيد «زيزو» ومصطفى شلبى بالضغط على محمد الشيبى ومحمد حمدى، بينما سيتولى مصطفى فتحى وإبراهيم عادل الضغط على عمر جابر ومحمود بن تايج، وهذا الضغط، مع وجود كثافة عددية فى وسط الملعب، سيجعل اللعب معظم الوقت محصورًا فى مساحات ضيقة طالما استمر التعادل.
وهنا يأتى دور المهارات الفردية للاعبين فى حسم المباراة، التى إذا انتهت بالتعادل سيلجأ الفريقان إلى ركلات الترجيح مباشرة دون لعب وقت إضافى.