"العمر مجرد رقم".. وفاء تحقق حلمها بعد الـ٥٠ في مهنة الديكور وتجديد الأثاث
تحت شعار "العمر مجرد رقم" قررت وفاء صاحبة الـ٥٠ عاما أن تحقق حلمها وتسعى وراء شغفها على الرغم من أنه بعيدا عن دراستها ومجال حياتها على مدار سنوات عمرها الماضية.
وفاء تصنع من المحنة منحة
وفاء الشيال تبلغ من العمر ٥٠ عاما، من دمياط تخرجت من كليه خدمة اجتماعية إلا أنها لم تعمل بها على مدار حياتها، كما أنها أم لولد وبنتين، إلى أن قررت بعد سنوات طويلة من عمرها أن تعمل الهوم ديكور وتجديد الاثاث.
وتقول وفاء في حديثها لـ"الدستور" أنها منذ طفولتها وهي تحب أعمال الهاند ميد بكافة أنواعه وكانت تتمنى أن تلتحق بكلية الفنون الجميلة الا أن الظروف لم تسمح لها.
بداية تحقيق حلمها في الهاند ميد
أوضحت وفاء أن في عام ٢٠١٧ فقدت والدتها ودخلت في حالة نفسية سيئة وأصيبت بمرض "الفيبر ميالجيا" بجانب إصابتها بمرض الروماتويد، لافتا إلى أن الطبيب الخاص بها طلب منها الخضوع للعلاج النفسي ولكنها رفضت.
تابعت إنها بدأت في عمل بحث على الإنترنت عن المرض وكيفية التعامل معه، إلى أن وجدت بالصدفة موضوع عن العلاج بالفن فقررت العودة لممارسة هوايتها الخاصة، وبالفعل بدأت في التجربة من داخل منزلها وتغير بعض الاثاث والديكورات في المنزل وبدأت تدريجيًا في التحسن جسديا ونفسيا.
أعمال الهاند ميد وتجديد الأثاث
أضافت وفاء أن أصدقائها والمقربين لها بدأو يطلبون منها عمل بعض التجديدات في منازلهم من ديكور واثاث، إلى أن تحول الموضوع لشغف وقررت التعلم والتعمق في هوايتها وأخذ دورات تدريبية لتمكن في اعمال الديكور وتجديد الاثاث.
واستكملت حديثها بأنه بعد ٧ سنوات اشتهرت بشكل كبير داخل محافظتها وأصبحت علامة مميزة في اكسسوارات المنزل وتجديد المنزل، قائلة "عرفت أحول محنتي لمنحة من الله".
واختتمت حديثها والصعوبات التي واجهتها في البداية هي عدم معرفة المحيطين بها بطبيعية عملها وطرق التسويق لها خاصة وأنها من محافظة صغيرة، بالإضافة إلى قلة الخامات وعدم تقدير البعض لأعمال الهاند ميد.