الفارابى للدراسات السياسية: طريقة وفاة السنوار ستكون ملهمة للمقاومة فى غزة والضفة
قال الدكتور مختار غباشى، أمين عام مركز الفارابى للدراسات السياسية، إن ما حققته إسرائيل باغتيال يحيى السنوار رئيس حركة حماس قد يكون انتصارا شكليا، فالمقاومة ولدت ولها هدف، إما انتصار وإما شهادة، فقائد حماس ومؤسسها الشيخ أحمد ياسين توفاه الله ومن بعده عبدالعزيز الرنتيسي ومن بعده قيادات، وآخرهم إسماعيل هنية، مؤكدًا أن هذه القيادات التاريخية ألفت مثل هذه الاغتيالات من جانب الكيان الإسرائيلي ولم تنته حركات المقاومة.
وأضاف غباشي، اليوم السبت، خلال مداخلة عبر قناة "النيل للأخبار"، أن ما أحدثته إسرائيل في طريقة موت يحيى السنوار سيكون ملهما للكثير جدًا من قادة ورواد المقاومة داخل قطاع غزة والضفة الغربية وعلى الساحة اللبنانية بهذه الطريقة، مؤكدًا أن الشخص الذي توفى وهو يقاوم وحدة إسرائيلية، وآخر ما تم ضربه خشبة كانت بيده لكي يطارد بها طائرة مسيرة.
وأكد أن إسرائيل أرادت أن تنشر صورته للتأثير على طريقة قتله ونهاية حياته، فانقلبت هذه الصورة إلى طريقة ملهمة للكثير جدًا من قادة المقاومة داخل غزة وفي كثير من حالة المواجهة، كما رأينا الضربة غير المسبوقة التي حدثت داخل الساحة اللبنانية من ذهاب طائرة مسيرة إلى قيساريا المكان الذي يعيش فيه نتنياهو، بجانب الانفجارات التي وقعت في حيفا والقرمل وصافرات الانذار في قواعد عسكرية شمال تل أبيب وغيرها من هذه الأماكن.
وأشار إلى أن المقاومة أخذت حافزًا لكي تستطيع أن تمارس ضغطًا كبيرًا في الداخل الإسرائيلي، خاصة أن الجميع يعلم أنه لا بديل أمام هذه الحركات سوى القتال بشراسة في ظل عدو يمارس إجراما وحشيا ولا يغتر بأي اعتراف دولي أو اقلميي ولا يتأثر بأي عويل من النساء أو من صراخ الأطفال أو أنين الرجال، وغيرها من التعديات التي يمارسها.