في ذكرى رحيله..
بعيدًا عن الرواية.. 4 مؤلفات لـ"الغيطاني" أثرى بها المكتبة العربية
تحل اليوم ذكرى رحيل الكاتب الكبير جمال الغيطاني، والذي تألق في كتابة الرواية وحقق نجاحات كبيرة، إلا أنه أيضا، كانت له العديد من المؤلفات غير الرواية أثرى بها المكتبة العربية.
“الدستور” يرصد في هذا التقرير أبرز مؤلفات الغيطاني غير الروائية.
كتاب التجليات
رحلة ممتعة في عالم الروحانيات تتجلى فيها جزء من سيرته الذاتية، ويعد من أكبر الكتب التي أصدرها “الغيطاني” حيث يضم الكتاب 800 صفحة.
يأخذ فيها القارئ في رحلة عميقة مليئة بجماليات اللغة العربية، في بحور الروحانيات، ليتحدث عن الشخصيات التي أثرت فيه ولمست كيانه، وتعلم منها الكثير من الأشياء التي كونت شخصيته ككاتب وكإنسان.
يتخيل الكاتب نفسه روح تتحدث، في إبداع لغوي وعمق شديد، يغلب على الكتاب الأسلوب الصوفي، لذلك فهو من الكتب المتفردة في المكتبة العربية.
ملامح القاهرة في ألف سنة
يدور حول القاهرة القديمة، ذات المقاهي والحوانيت والحواري والازقة، بقبتها الزرقاء الصافية وأشعة شمسها الذهبية المرسلة تعانق المآذن فيها والمساجد التي لم يرها أحد إلا ووقع في هواها.
الكتاب يروى قصة القاهرة في ألف عام، يتعرف ملامحها التي عايشها ويفيض علينا نعرف بما فيها من تاريخها.. يكتب عن المقاهي وأصلها وما قصيدة عنه، يرج منها ليتحدث عنها كركن أساسي في أدب "نجيب محفوظ" العاشق أيضا للقاهرة القديمة، ويذكر لنا كثيرون وكثيرا عن مساجدها وبناتها وتعرفهم، لنبحث في تاريخ الفاطمي والمملوكي ونصل إلى شواطئ القرن العشرين واوائله فن عن عرف سيرة ناسها كما تأثر عن سلاطينها.
منتهى الطلب إلى تراث العرب
الكتاب يهدف إلى التعريف بتراثنا العربي ومصادره المختلفة في الأدب والتاريخ والفن الحربى، وكتب التراجم والمصادر العديدة للقصص العربي المباشر منها وغير المباشر عارضًا لأهم ما كتب حول العمارة الإسلامية من القدماء والمحدثين.
حكايات المؤسسة
مجموعة من المقالات الأدبية التي يطرح بها المؤلف فكرة الحداثة مع الأخذ بالموروث الأدبي القديم، كما أن المؤلف ينظر إلى الماضي على أنه ليس به تعقيدًا بل هو موروث ثقافي لا يمكن إهماله.
وهناك الكثير من الكتب الغير روائية الغيطاني من بينها: «حراس البوابة الشرقية»، و«استعادة المسافر خانة«، و«نجيب محفوظ يتذكر» وغيرها.
جمال الغيطاني، صاحب مشروع روائي فريد استلهم فيه التراثَ المصري ليخلق عالمًا روائيًا عجيبًا يعد اليوم من أكثر التجارِب الروائية نُضجًا، وتأثر كثيرًا بأستاذه وصديقه الأديب الروائي نجيب محفوظ، وكان لذلك أثر كبير في بلوغه هذه المنزلة مع اطلاعه الموسوعي على الأدب القديم.
وأسهم الغيطاني في إحياء الكثير من النصوص العربية المَنسية وإعادة اكتشاف الأدب العربي القديم بنظرة معاصرة جادة.