"المؤتمر": زيارة وزير الخارجية الإيراني لمصر تعزز الاستقرار الإقليمي
قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية إن زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى القاهرة خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتأتي في توقيت بالغ الأهمية في ظل تصاعد التوترات الإقليمية في المنطقة، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة هي الأولى لمسؤول إيراني منذ 11 عاما لمصر بمثابة بداية جديدة للعلاقات بين مصر وإيران وتعكس رغبة واضحة من الطرفين لاستكشاف آفاق جديدة للتعاون وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
موقف مصر تجاه التصعيد في المنطقة
وأكد أستاذ العلوم السياسية أن موقف مصر ثابت وواضح تجاه الأحداث المتصاعدة بضرورة وقف التصعيد في المنطقة ومنع انزلاقها إلى حرب إقليمية شاملة، محذرا من تداعيات خطيرة على أمن واستقرار شعوب ودول المنطقة لافتا إلى ضرورة استمرار الجهود الدولية الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة ولبنان ووقف الاعتداءات في الضفة الغربية، مع تسريع إيصال المساعدات الإنسانية لإنهاء معاناة المدنيين المتفاقمة.
وأوضح الدكتور فرحات أن الرسائل التي وجهها الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال لقاؤه وزير الخارجية الإيراني تؤكد الدور المصري المحوري في إدارة الأزمات الإقليمية، حيث تسعى مصر دائما إلى الحفاظ على استقرار المنطقة، والعمل على تجنب التصعيد العسكري الذي قد يؤدي إلى تداعيات كارثية ودعم جهود تحقيق السلام والاستقرار عبر الوسائل الدبلوماسية، ما يعزز مكانتها كوسيط رئيسي في الأزمات التي تشهدها المنطقة.
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن الجانب الإيراني يدرك جيدا أهمية الدور المصري في ضمان أمن المنطقة من خلال التعاون بين مصر وإيران في المرحلة المقبلة مشددا على ضرورة استمرار الحوار البناء بين القاهرة وطهران لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة داعيا إلى استثمار هذه الزيارة كفرصة لتعزيز الحوار بين مصر وإيران وبناء جسور التعاون لمواجهة التحديات المشتركة، خصوصا في ظل التغيرات الجيوسياسية المتسارعة التي تتطلب تنسيقا أكبر بين القوى الإقليمية، مما يعزز من استقرار المنطقة ويسهم في تحسين الظروف المعيشية لشعوبها والتي تصب في مصلحة الأمن القومي العربي والإقليمي.