عضو بالتحالف الوطنى لـ"الدستور": أرسلنا أكثر من 50 قافلة مساعدات إنسانية لغزة
قال محمد فرغلي، مدير مؤسسة الجود الخيرية وعضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، إن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، الذي تم تأسيسه في عام 2022 حقق طفرة غير مسبوقة في مجال العمل التنموي داخل المجتمع المصري، من خلال تقديم الدعم للفئات الأكثر احتياجًا.
وأكد لـ"الدستور"، أن التنسيق الذي يقوم به التحالف بين الكيانات التنموية والخدمية ساهم في بناء قاعدة بيانات دقيقة للأسر المستحقة في جميع محافظات الجمهورية، بما في ذلك المناطق الحدودية والنائية، وقد تمكن من تعبئة الجهود الفردية والجماعية لتحقيق مزيد من التنمية والحماية الاجتماعية مع ضمان وصول الدعم إلى جميع المستحقين في مصر، كما عزز من جهود القيادة السياسية في ترسيخ مبادئ العدالة الاجتماعية وتخفيف العبء عن الأسر المستحقة، هذا إلى جانب تعظيم الأثر الإيجابي للعمل الأهلي التنموي لخدمة الفئات المستحقة في مختلف أنحاء البلاد.
وأضاف أن التحالف كان له دور محوري في التنسيق بين الجمعيات والمؤسسات التنموية خلال الأزمات الطارئة، مثل الأزمة الأخيرة التي شهدها قطاع غزة، حيث تم إرسال أكثر من 50 قافلة مساعدات إنسانية عبر معبر رفح تضم 55 تريلا محملة بمساعدات غذائية ومستلزمات طبية وكراتين مياه وبطاطين بإجمالي يصل إلى 170 طنًا من المواد الغذائية إلى جانب إرسال عدد من عربات الإسعاف المجهزة لمساعدة أهالي قطاع غزة.
وتابع، أنه سيتم التنسيق بين الجمعيات الشريكة لتحديد نوعية المساعدات المطلوبة من كل جمعية على حدة لتجنب تكرار تقديم نفس الأنواع من المساعدات، سواء الطبية أو الغذائية.
وأوضح أن المؤسسة قدمت مساعدات لأنشطة استفاد منها حوالي 110 آلاف شخص على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى تقديم دعم مادي شهري ثابت لحوالي 10 آلاف أسرة مستحقة، كما تم التنسيق مع التحالف الوطني لإطلاق قوافل طبية دورية تشمل مختلف التخصصات، مثل الكشف على مرضى القلب والجهاز الهضمي والضغط والسكر، وتم إطلاق أربعة معارض ملابس مجانية سنويًا للأسر الأكثر احتياجًا، حيث تقدم فيها ملابس جديدة تمامًا وليست مستعملة، وذلك بناء على دراسات دقيقة يجريها الباحثون الميدانيون في مختلف المناطق، وبلغت تكلفة كل معرض حوالي 100 ألف جنيه.
وأشار "فرغلي"، إلى أن المؤسسة أطلقت منذ عدة أعوام حملة "Back to School" لدعم الطلاب من الأسر الأكثر استحقاقًا، من خلال توفير الزي المدرسي والشنط الدراسية، إضافة إلى دفع المصروفات المدرسية. وقدمت المؤسسة هذا العام شنط مدرسية لحوالي 15 ألف أسرة، وتم سداد المصروفات الدراسية لنحو 17 ألف تلميذ خلال العام الدراسي 2024/ 2025. كما ساهمت المؤسسة في ترميم حوالي 10 مدارس خاصة في محافظات الصعيد.
تجهيز العرائس
وفيما يتعلق بدعم الأيتام، شدد "فرغلي" على التزام المؤسسة بتجهيز العرائس اليتيمات، حيث تم تجهيز 50 عروسًا بإجمالي 1.5 مليون جنيه، بالإضافة إلى ذلك تم توزع حوالي 2000 كرتونة غذائية شهريًا على الأسر الأكثر احتياجا، وتم مؤخرا توزيع 2000 وجبة ساخنة على الأسر ذات الدخل المحدود وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة في محافظة الفيوم.
وأكد أن أغلب المساعدات الغذائية التي تقدمها المؤسسة تذهب إلى محافظات الصعيد، حيث يتم توزيعها على الأسر الأكثر استحقاقًا بناء على مسح اجتماعي شامل. ومع اقتراب فصل الشتاء، تستعد المؤسسة لتقديم المساعدات لحوالي 50 ألف أسرة، بما في ذلك توزيع البطاطين والمواد الغذائية وترميم أسقف المنازل.
كما أشار إلى أن مشروع صك الأضحية، الذي تديره المؤسسة، والذي بدأ منذ عدة سنوات، حيث يتم توزيع اللحوم على غير القادرين في القاهرة الكبرى والجيزة، وتوسعت المؤسسة في هذا المشروع ليشمل محافظات ومدن الصعيد وتدير المؤسسة مزرعة لتربية المواشي بطاقة 5 آلاف رأس وهي حجر الأساس في مشروع صك الأضحية.
وفيما يخص نشاط المؤسسة خلال شهر رمضان الماضي، أوضح "فرغلي" أن المؤسسة بالتنسيق مع الجمعيات الشريكة وزعت أكثر من 130 ألف كرتونة غذائية، وتستهدف توزيع 200 ألف كرتونة خلال رمضان المقبل، كما نظمت المؤسسة 10 موائد إفطار خلال شهر رمضان استفاد منها نحو 10 آلاف شخص.
وبالنسبة للصيدليات المتنقلة، أوضح "فرغلي" أن المؤسسة أطلقت هذه المبادرة لتوفير الدعم الصحي للمجتمعات المحلية، وخاصة الفئات الضعيفة والأسر الأولى بالرعاية. وتسهم هذه الصيدليات المتنقلة في توفير الأدوية اللازمة للأمراض المزمنة مثل الضغط والسكر، مما يخفف من معاناة المرضى ويوفر عليهم عناء التنقل للحصول على العلاج، كما تسهم الصيدليات المتنقلة في رفع الوعي الصحي وتقديم الاستشارات الطبية الأساسية، مما يعزز الصحة العامة في القرى والمراكز.