الطريق نحو اللقب الثامن.. ما الذى يجعل المنتخب الوطنى مختلفًا؟
تأهل منتخب مصر إلى بطولة كأس أمم إفريقيا 2025 بالمغرب، وذلك بعد انتصاره على مضيفه موريتانيا بهدف دون مقابل، في المباراة التي جمعتهما في الجولة الرابعة من المجموعة الثالثة بالتصفيات.
المنتخب المصري ضمن تواجده في بطولة كأس الأمم للمرة الـ27 في تاريخه، تلك المرة بقيادة حسام حسن كمدرب بعدما نجح مرات ومرات في قيادتهم للتأهل كلاعب، بل وتتويجه بالبطولة 3 مرات في 3 عقود مختلفة.
ويأمل حسام حسن في قيادة منتخب مصر لتحقيق اللقب القاري للمرة الثامنة، وقد يبدو الفراعنة مهيأين لتحقيق ذلك، بعد بداية مثالية هي الأفضل في تصفيات البطولة.
النتائج فقط ليست الشيء الوحيد الذي يُبشر بإمكانية إعادة اللقب إلى مكانه الطبيعي، بل أيضًا المنتخب الحالي يزخر بمزيج مميز من اللاعبين المخضرمين بقيادة الأسطورة محمد صلاح، وآخر من اللاعبين الشباب الذين تم إدراجهم في قوام المنتخب بقيادة حسام حسن في المعسكرات الأخيرة.
وفي ذلك التقرير، نحلل ونسرد عناصر القوة في منتخب مصر.
عنصر الشباب
أبرز ما يُحسب لـ حسام حسن هو إقحامه كما ذكرنا العناصر الشابة في قوام منتخب مصر الأول، وهو شيء لم نعتد عليه في آخر السنوات.
حسام حسن أرسل رسالة واضحة أن هناك أكثر من لاعب من لاعبي المنتخب الأوليمبي سيعتمد عليهم في الفترة المقبلة حتى ولو كخيارات رابحة على مقاعد البدلاء، بقيادة إبراهيم عادل، أسامة فيصل، أحمد عيد، محمود صابر إضافة لـ حسام عبدالمجيد.
ذلك القوام قد تزداد عناصره بأسماء مثل عمر فايد وغيره من اللاعبين، وهو شيء كان منتخب مصر بحاجة له، لضمان عدم الدخول في دوامة النتائج السلبية بعد الجيل التاريخي بقيادة حسن شحاتة.
هجوم فتاك
يكاد يتفق الجميع أن منتخب مصر يمتلك هجومًا قويًا قد يكون الأفضل لمنتخب مصر في السنوات الأخيرة، كيف لا وأنت تملك في صفوفك محمد صلاح، عمر مرموش هداف الدوري الألماني، محمود حسن تريزيجيه، مصطفى محمد، أحمد سيد زيزو، إبراهيم عادل وغيرهم من الخيارات.
ذلك الهجوم القوي هو ثاني أقوى هجوم في تصفيات كأس أمم إفريقيا، أما في وقت سابق فكانت تلك الخيارات مقتصرة فقط على تواجد محمد صلاح، لذا تم اللجوء في كثير من الفترات للأسلوب الدفاعي الذي أفقدنا هوية المنتخب المصري.
خط هجوم قوي هو السبيل لحل التكتلات الدفاعية أمام منتخب مصر.. خيارات متعددة في الخط الهجومي تميز المجموعة الحالية لـ"الفراعنة".
خط دفاع قوي
منتخب مصر يتميز أيضًا حاليًا بخط دفاع قوي، 4 مباريات بالتصفيات بدون هدف في مرماه، ليصبح أقوى خط دفاع في التصفيات حتى الآن.
وجود محمد عبدالمنعم وبجواره رامي ربيعة، ثنائية قوية تشكلت في الأهلي خلال السنوات الماضية وكانت سببًا في انتصاره، إضافة لخيارات بديلة قوية سواء في مركز قلب الدفاع، أو مركزي الظهيرين، بعد مرحلة الاعتماد على أحمد حجازي الذي تقدم في العمر ويبدو أنه أصبح خارج حسابات المنتخب.