حزب المؤتمر: حرب أكتوبر أثبتت للعالم كفاءة الجندى المصرى
نظمت لجنة التدريب والتثقيف بحزب المؤتمر، برئاسة الدكتورة مرفت عبدالرحمن، وبرعاية الربان عمر المختار صميدة عضو مجلس الشيوخ، واللواء طارق رسلان الأمين العام وعضو مجلس الشيوخ، ندوة بمناسبة الذكرى الواحد وخمسين لانتصارات أكتوبر المجيدة بعنوان "ملحمة أكتوبر والعبور الجديد" حاضر فيها المحاضر اللواء اح/ على حفظى محافظ شمال سيناء الأسبق.
بدأت الندوة بالسلام الجمهوري والترحيب بالمشاركين، وقال اللواء طارق رسلان الأمين العام للحزب: إن حرب أكتوبر أثبتت للعالم كله كفاءة الجندي المصري، كما أن انتصارات أكتوبر أعطت دروسًا للعالم في العزة والكرامة، ونحن نعتز بها لأنها أعادت لنا جزءًا عزيزًا من أرض الوطن وهي أرض سيناء الغالية، كما أعادت لمصر كرامتها، ونحن نفتخر بأن رئيس حزب المؤتمر كان قائد الكتيبة التي أغلقت باب المندب في حرب العزة والكرامة حرب أكتوبر 1973.
ملحمة أكتوبر المجيدة وانتصار الجيش المصري
وأكد اللواء علي حفظي، محافظ شمال سيناء الأسبق، أن "حرب أكتوبر المجيدة كانت ملحمة وتعني كلمة ملحمة هى تلاحم القيادة السياسية والقوات المسلحة، والشعب المصري العظيم، وبالتالي خرجت ملحمة نصر أكتوبر، فكان الشعب ظهيرًا قويًا للجيش أثناء أداء مهامه المُكلف بها، ورغم الظروف الصعبة بعد حرب 1967، لكننا حددنا هدفًا استراتيجيًا شارك فيه القوات المسلحة والشعب، وهو استرداد الأرض والكرامة المصرية، واسترداد شرف العسكرية المصرية مهما كانت التضحيات، فأروحنا فداء تراب الوطن".
الاحتفال بالذكرى الـ51 لنصر أكتوبر
وأوضح اللواء على حفظي: الظروف كانت صعبة للغاية سياسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا وعسكريًا ونفسيًا، ومع ذلك استطاع هذا الجيش المصري تحقيق النصر، كانت لدينا أهداف لا تتغير، وأدوات تتغير في كل مرحلة حتى نستعيد الأرض ونسترد الأرض، فقد كان هناك هدف واحد يسعى الكل إلى تحقيقه رغم أن كل الظروف الصعبة.
وأضاف اللواء على حفظي: إننا استطعنا تحرير الأرض عسكريًا في 6 سنوات، و9 سنوات سياسيًا، و7 سنوات تفاوضيًا وتحكيميًا، أي أن عملية التحرير استمرت 22 سنة من أجل إعادة آخر شبر من أرض مصر.
وأكد محافظ شمال سيناء الأسبق: إنه مدار 22 سنة كانت هناك معارك كثيرة، ولكن أعظم معركة هي السادس من أكتوبر، وبنجاح هذه المعركة تحققت أوجه النجاح في المعارك الأخرى إلى أن تم استرداد كل شبر من أرض مصر الغالية
وكشف اللواء على حفظي أن تحقيق الهدف الثانى، وهو استرداد الكرامة المصرية والعسكرية، تحقق بالفعل فى ١٨ يومًا فقط، أى فى الفترة من ٦ أكتوبر وحتى ٢٤ أكتوبر ١٩٧٣، عندما تم وقف إطلاق النار.
وأشار مساعد وزير الدفاع الأسبق إلى أن: مرحلة طابا جاءت بعد سنوات طويلة من النجاحات، حيث رفرف العلم المصرى على طابا فى مارس ١٩٨٩، وهو ما جعل الجميع يشعر بقيمة المنظومة المصرية التى تعمل ليلًا ونهارًا لتحقيق هذين الهدفين، وهى رسالة مهمة يجب أن تدركها الأجيال الحالية والقادمة.
وأشار اللواء حفظي إلى أن أهم الدروس المستفادة من حرب أكتوبر هو كيفية الحفاظ على الحقوق المصرية، وأن أرض مصر مقدسة ولا يمكن التفريط فى أى شبر منها، لأنها البلد الوحيد الذى لم تتغير حدوده تقريبًا على مر التاريخ، بل على العكس، كانت تخرج لتأمين نفسها ثم تعود إلى حدودها.
وقال اللواء أحمد زغلول، نائب رئيس الحزب ووكيل جهاز المخابرات الحربية سابقًا، إن انتصارات السادس من أكتوبر عام 1973 كان لها دورها الحقيقى في إعادة ضبط موازين القوى في المنطقة، بعد سنوات طويلة حاول فيها العدو الإسرائيلى الترويج كذبًا لنفسه باعتباره الجيش الأقوى في المنطقة، مشيرًا إلى أن أبطال وبواسل الجيش المصرى الباسل ومعهم الشعب المصري سطروا ملحمة من ملاحم التحدي وقوة الإرادة، وسيظل راسخًا في التاريخ.
وأضاف اللواء أحمد زغلول، أن حرب أكتوبر الخالدة من أهم الملاحم التى خاضتها العسكرية المصرية، من أجل استعادة الأرض وعزة وكرامة الشعب المصري والأمة العربية مؤكدًا أن هذا الانتصار العظيم حقق لمصر كل مطالبها، وفى مقدمتها استعادة أرضها وعدم التفريط في ذرة رمل واحدة من أرض سيناء الغالية على قلب كل مصري.
من جانبه، أكد اللواء سامح الدجوى، مدير كلية الدفاع الوطنى السابق: نحن أمام تحديات اقتصادية واجتماعية، ولا بد أن نعلم جميعًا حجم التحديات والشائعات التى يتم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يتم وضع السم في العسل وذلك بهدف النيل من وحدتنا وقوة ترابطنا.
وأضاف مدير كلية الدفاع الوطنى السابق أن: المجتمع المصري متفرد ويقبل الآخر، ولدينا ٩ ونص لاجئ وليس لدينا معسكر لاجئين، بل نجد الأشقاء الضيوف على أرض مصر يعيشون حياة طبيعية مثل أي مواطن مصري ويحصلون على حقوقهم كاملة ويقومون بالتجارة وفتح المحلات ويتاجرون ويستثمرون مثل أي مواطن مصري.