تعرف على مقبرة كبير اطباء الاسنان لدى القدماء المصريين
اعلنت وزارة السياحة والاثار عن افتتاح العرض الجديد للوحات الخشبية لـ مصطبة حسي- رع، والتي تعد واحدة من أهم المجموعات الخشبية في مصر القديمة، وذلك بعد الانتهاء من أعمال دراستها وترميمها بالتعاون مع المعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة.
اكتشاف مقبرة حسي - رع واللوحات الخشبية داخلها:
تم الكشف عن مقبرة حسي - رع بداخلها اللوحات الخشبية، بواسطة العالمان "جاك دي مورجان" و"أوجيست مارييت" في عام 1861 في جبانة سقارة الشمالية، وفي عام 1868 تم نقل هذه اللوحات إلى متحف بولاق حيث تم عرضها هناك ثم نقلها إلى قصر إسماعيل باشا في الجيزة، وفي عام 1902، تم عرض اللوحات برواق رقم 46 بالدور الأرضي بالمتحف المصري بالتحرير.
وبين عامي 1911-1912 قام العالم جيمس إدوارد كويبل بإعادة حفر مصطبة حسي - رع حيث استطاع العثور على لوحة أخري، والتي لم يتم عرضها من قبل، حتى تم عرضها اليوم بجانب اللوحات المكتشفة من قبل كاملة لاول مرة.
تعد لوحات حسي - رع نسخة فريدة من نوعها وتمثل قيمة أثرية ليس فقط لعلماء الآثار المصرية وإنما لأطباء الأسنان، حيث حمل صاحبها حسي رع (الأسرة الثالثة) ألقابا عديدة من بينها أنه كبير أطباء الأسنان كما تعكس مدى أهمية شخصية حسي- رع البارزة.
يظهر حسي - رع على كل لوحة من لوحاته بهيئته المتميزة في وضع بين الوقوف والجلوس على كرسي أنيق أمام مائدة القرابين ذات الأرغفة، وهي أقدم نموذج لقوائم القرابين، وفي كل الأحوال كان يمسك في يده العصا والصولجان الدالين على أنه موظف أو أدوات الكتابة التي يحملها أحيانا على كتفه وهي هنا تتألف من لوحة الكتابة بفجوتيها المخصصتين للونين الأسود والأحمر ووعاء يحتوي على الأصباغ المستخدمة في الكتابة فضلا عن الأقلام أو الفرش التي كانت تصنع من البوص. كما أنه يتميز في تصويره بشاربه الأنيق وشعره المرسل تارة والمجعد تارة أخرى.