تدريب 7 آلاف قائد دينى لتعزيز بناء الإنسان ضمن مبادرة "بداية"
نظم المجلس القومي للمرأة اليوم ورشة عمل بعنوان "القادة الدينيين وبداية جديدة لبناء الإنسان"، في إطار المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان، وذلك بحضور كل من المستشار سناء خليل نائب رئيس المجلس، ونشوي الحوفي عضوة المجلس، وسناء السعيد، عضوة المجلس، والأستاذة إيزيس محمود، رئيس الإدارة المركزية للتدريب والتنمية بالمجلس، والدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، والدكتور حسام عبد الغفار، مساعد وزير الصحة للشئون البرلمانية والاتصال السياسي، والمتحدث الرسمي للوزارة ولمبادرة بداية، والأنبا توماس عدلي، مطران الجيزة والفيوم وبني سويف للأقباط الكاثوليك وأمين سر السنودس البطريركي للكنيسة القبطية الكاثوليكية، والقس أنطونيوس صبحي، استشاري تطوير برامج أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية وممثل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، والدكتور مجدي خالد، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان سابقا، بالإضافة إلى نخبة من الأئمة والشيوخ والقساوسة والواعظات والراهبات، وتستمر على مدار ثلاثة أيام.
وافتتح المستشار سناء خليل ورشة العمل بالترحيب بالدكتور أسامة الأزهرى، وزير الأوقاف، وتقدم له بخالص التهنئة لتوليه حقيبة وزارة الأوقاف؛ مما يؤكد ثقة القيادة السياسية في كفاءته وخبرته، وعلمه الواسع في إدارة الشؤون الدينية.. متمنيا له دوام التوفيق والنجاح.
كما رحب بالدكتور محمد الضوينى، وكيل الأزهر الشريف، وقدم خالص الشكر والتقدير إلى فضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف لدعمه قضايا المرأة وتعاون مؤسسة الأزهر الشريف العريقة مع المجلس فى العمل بهذا البرنامج التوعوى الهام، مما كان له عظيم الأثر فى توصيل عدد من الرسائل.
كما رحب المستشار سناء خليل أيضًا بنيافة الأنبا توماس عدلى والقس أنطونيوس صبحي والدكتور القس رفعت فتحي، وقدم الشكر والتقدير الى الكنيسة المصرية لدعمها المستمر لقضايا المرأة والتعاون التام مع المجلس في تنفيذ هذا البرنامج الهام.
كما رحب بالدكتور حسام عبد الغفار، مساعد وزير الصحة والسكان للشئون البرلمانية والاتصال السياسي والتطوير المؤسسي والمتحدث الرسمي للوزارة والمبادرة.
تدريب ما يزيد على 7 الآف قيادة دينية
أكد المستشار سناء خليل أن التكليف الرئاسي جاء للمجلس القومي للمرأة بالعمل فى إطار المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، الذي أطلقه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية عام 2022.. على محورين أساسيين، هما التمكين الاقتصادي للمرأة والتدخل الثقافي والتوعوي والتعليمي.
وأضاف أن التكليف الرئاسي للمجلس تضمن العمل على البرنامج التوعوي "جلسات الدوار"، الذي يهدف إلى توظيف ما جري عليه العرف بالريف المصري من عادات في أحداث تغيير جذري في المعتقدات والموروثات الاجتماعية المغلوطة غير السارية.. والتوعية بشكل عام بقضايا الأسرة ولترسيخ الاعتياد والاعتقاد بأن الحوار واحترام الآخر هما الوسيلة السوية لمواجهة المشكلات الاجتماعية والأسرية، مؤكدًا أن البرنامج يستهدف 10 الآف قيادة دينية من الأئمة والقساوسة والراهبات والواعظات المدربين على قضايا تنمية الأسرة.. لتوعية 10 ملايين مصرية ومصري "بقضايا الحقوق والحريات والصحة الإنجابية.. والأمومة الآمنة.. و برامج رعاية ما قبل الزواج وقضايا العنف ضد المرأة.. وغيرها"، مضيفا أنه بالفعل وعلى مدار الفترة الماضية منذ إطلاق المشروع تم عقد العديد من الاجتماعات مع ممثلي جميع الجهات للوصول برؤية مشتركة حول كيفية تناول قضايا الأسرة.. وتصحيح المفاهيم المغلوطة والممارسات والموروثات الاجتماعية غير السوية واختيار المميزين من القيادات الدينية التى تمتلك مهارات التواصل والتأثير فى القرى المستهدفة التى تضمها مبادرة تنمية الريف المصري "حياة كريمة". كما تم تنفيذ جلسات الدوار لتوعية المواطنين بالقرى والمحافظات التي تشملها مبادرة حياة كريمة.. فقد نجحنا فى الوفاء بما يزيد على ثلثي المستهدف حيث تم تدريب ما يزيد على 7 الآف قيادة دينية والوصول إلى ما يقرب من 9 ملايين مواطن من خلال تنفيذ ما يزيد على 93 ألف جلسة دوار منذ إطلاق المشروع حتى الآن، ومازال العمل مستمرًا للوصول إلى كامل المستهدف.
وأكد المستشار سناء خليل أنه فى إطار المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، والذي سوف تقدم تحت لوائها أهداف المبادرات القومية الأخرى الخدمية والتوعوية.. وهو الأمر الذي يتطلب إعادة صياغة خطة عمل حديثة لجلسات الدوار.. وإعادة تدريب القادة الدينيين على المحاور الجديدة. وهو ما سوف نعكف على صياغته خلال اليومين القادمين مع الشركاء فى المجلس والوزارة.
فى هذا السياق يأتي لقاءنا اليوم بحضور ممثلي جميع الجهات الشريكة ونخبة مميزة من القادة الدينيين والواعظات ومديري مديريات الاوقاف ومسئولي ملف جلسات الدوار ومقررات فروع المجلس القومي للمرأة بالمحافظات والذي شرفننا بالعمل معهم على مدار العامين الماضيين واثبتوا جدارة فى التخطيط والتخطيط والتنفيذ.
الحوفي: ضرورة أن يتواكب الخطاب الديني مع الشباب
فيما أشارت نشوى الحوفي إلى ضرورة أن يتواكب الخطاب الديني مع الشباب الذين يمثلون ٦٤٪ من المجتمع لدورهم الهام فى منع المتطرفين من الوصول إلى الشباب، مشيرة أيضًا إلى خطورة الذكاء الاصطناعي فى أنه قد يحدث أن يتم فبركة فيديوهات على ألسنة الأئمة والقساوسة، وأنه يجب أن توحد الدولة جهودها في مواجهة مخاطر الذكاء الاصطناعي للحفاظ على استقرار المجتمع.
وأكدت إيزيس محمود أن المجلس القومي للمرأة قد حرص على توطيد العلاقات مع الأزهر والكنيسة من أجل رفع وعي المواطن المصري، مشددة على أهمية الخروج بأنشطة مشتركة من أجل ترجمتها لواقع يفيد المواطن المصري على الساحة، مشيرة الى أن المجلس نجح فى الوصول إلى أكثر من 8 مليون مصري ومصرية من خلال جلسات الدوار.
الأزهرى: تضافر جهود جميع الجهات فى مبادرة بداية سوف يجعلها تؤتي ثمارها
فيما أكد الدكتور أسامة الأزهري أن وزارة الأوقاف كانت قد أطلقت العديد من المبادرات لتوعية وبناء الإنسان، كما نظمت العديد من القوافل في العديد من المحافظات من بينها محافظة المنيا وأسيوط بمشاركة الواعظات والراهبات لمناقشة القضايا التي تهم المجتمع من مشكلات الزيادة السكانية وقضايا المرأة والأسرة والميراث وغيرها، مؤكدا أن تضافر جهود جميع الجهات فى مبادرة بداية سوف يجعلها تؤتي ثمارها على المجتمع.
القس أنطونيوس صبحي يؤكد سعي الكنيسة لتغيير الفكر والسلوكيات المغلوطة
وفي كلمته أثنى القس انطونيوس صبحي على مبادرة بداية وأهدافها، وأكد سعي الكنيسة لتغيير الفكر والسلوكيات المغلوطة وهو الدور الذي تتبناه أسقفية الخدمات العامة منذ الستينيات، كما ذكر مشاركة الكنيسة في حملة الـ1000 يوم الذهبية، والتي تهدف إلى الحفاظ على صحة الأم والطفل في أول عامين من حياة الطفل عبر توفير الرعاية الصحية والاجتماعية لهما وهو ما يتماشى مع أهداف المبادرة.
فيما أكد الدكتور حسام عبد الغفار أهمية المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان، ودعى إلى أهمية تضافر جهود مختلف الجهات والمؤسسات لتحقيق الأهداف المرجوة للمبادرة مما ينعكس على التنمية، وهو ما يتبناه المجلس القومي للمرأة بالتعاون مع وزارة الأوقاف والأزهر الشريف والكنيسة.
الضوينى: الأزهر الشريف يبذل العديد من الجهود لدعم المرأة المصرية
وأكد الدكتور محمد الضوينى أن الأزهر الشريف يبذل العديد من الجهود لدعم المرأة المصرية حيث أطلق العديد من الحملات التوعوية من بينها حملة "نصيبا مفروضا" لضمان حق المرأة في الميراث وحملة "وعاشروهن بالمعروف" من أجل توعية المجتمع بأهمية حسن التعامل مع النساء ورفض العنف ضد المرأة.
فيما تقدم الأنبا توماس بالنيابة عن بطريرك الإسكندرية والكنيسة الكاثوليكية المصرية بالشكر إلى سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لما يقدمه من دعم للمجتمع المدني من أعمال من شأنها بناء الإنسان وتوعيته حتى يحيا بكرامة، خاصة فى ظل ما تشهده المنطقة من انتهاكات وحروب، كما تقدم بالشكر للمجلس القومي للمرأة علي تمكينه للمرأة في جميع المجالات، ثم شرح المبادئ التي ترتكز عليها الكنيسة الكاثوليكية من أهمها مبادئ التعليم الاجتماعي، وحياة وكرامة الإنسان، والحقوق والواجبات، ومساندة الفقراء والمحتاجين، وأشار إلى أسهامات الكنيسة الكاثوليكية في العمل الاجتماعي في مصر.
فيما أكد القس رفعت فتحي أن رسالة الدين هي النهوض الروحي بالأفراد وبالتالى بالمجتمع، مؤكدًا أن الكنيسة الإنجيلية رسالتها منذ نشأتها التركيز على الإنسان بكل طوائفه، حيث تهتم بالتنمية الفكرية والثقافية للإنسان، وأن بناء الإنسان لا يتم بدون عدالة ومساواة وتسامح، واختتم كلمته بأنه لضمان وجود مجتمع صحيح يجب أن يكون هناك دورا للمرأة باعتبارها نصف المجتمع، مثمنًا دور المجلس القومى للمرأة فى دعم وتمكين المرأة.