حزب الجيل: قمة أسمرة ضرورة لعودة الأمن إلى البحر الأحمر
وصف حزب الجيل الديمقراطى، القمة المصرية الإرتيرية الصومالية التى عقدت فى أسمرة، أمس بحضور رؤساء الدول الثلاثة، بأنها قمة رادعة تحمى مصالح مصر الاستراتيجية فى القرن الإفريقى والبحر الأحمر، وترسل رسالة للأصدقاء قبل الأعداء أن مصر متيقظة ومتنبهة لكل ما يدار حولها وأن صبرها طويل ولكنها تملك مفاتيح كثيرة لتحقيق مصالحها الحيوية والمحافظة على أمنها القومى.
وقال ناجي الشهابي، رئيس الحزب، فى بيان له، إن القمة عقدت فى وقت دقيق ومناسب فى ظل ما تموج به منطقة القرن الإفريقى من متغيرات وما تشهده المنطقة كلها من توترات واضطرابات تفرض على الدول الثلاثة التنسيق والتعاون وتعزيز العلاقات وصولا إلى شراكة استراتيجية تحقق مصالحهم الحيوية وتسهم فى عودة الأمن للبحر الأحمر.
التصدى للتدخلات فى الشئون الداخلية لدول المنطقة تحت أي ذريعة
وأكد الشهابي، تأييده بيان القمة الثلاثية الذى أكد فيه رؤساء الدول الثلاث ضرورة الالتزام بالمبادئ والركائز الأساسية للقانون الدولي باعتبارها الأساس الذي لا غنى عنه للاستقرار والتعاون الإقليميين، خاصة الاحترام المُطلق لسيادة واستقلال ووحدة أراضي بلدان المنطقة، والتصدي للتدخلات في الشئون الداخلية لدول المنطقة تحت أي ذريعة أو مُبرر، وتنسيق الجهود المشتركة لتحقيق الاستقرار الإقليمي، وخلق مناخ موات للتنمية المُشتركة والمُستدامة، والتنسيق والتعاون لتمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بكافة صوره، وحماية حدوده البرية والبحرية وصيانة وحدة أراضيه.
وأشاد باتفاق القمة على إنشاء لجنة ثلاثية مشتركة من وزراء خارجية إريتريا، ومصر، والصومال، للتعاون الاستراتيجي في كافة المجالات.
الحفاظ على المصالح الحيوية
وأكد ناجى الشهابي أن قمة أسمرة والتحالف بين مصر وإريتريا والصومال تحافظ على مصالحنا الحيوية على أمننا القومى والمائي، مشيدا بكلمات الرئيس عبد الفتاح السيسى فى المؤتمر الصحفى بحضور نظيريه الإريترى والصومالى والتى قال فيها تناولنا مقترحات عملية لدعم الجهود الإقليمية والدولية لحفظ وبناء السلام في الصومال والاتفاق على أهمية التوصل لوقف دائم لإطلاق النار في كافة أنحاء السودان في أقرب وقت ممكن وضرورة العمل على الحفاظ على مؤسساته الوطنية.
خطورة استمرار الأوضاع التي أدت إلى اضطراب حركة الملاحة الدولية فى البحر الأحمر
كما أشاد رئيس حزب الجيل، بما قاله الرئيس السيسى عن اتفاق الرؤساء الثلاثة على خطورة استمرار الأوضاع التي أدت إلى اضطراب حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر وهو الأمر الذي انعكس سلبًا على معدلات التجارة العالمية.
مع تأكيد أهمية تعزيز التعاون بين الدول المشاطئة للبحر الأحمر وتطوير أسس التنسيق المؤسسي بينها، لتأمين حركة الملاحة الدولية فيه وتعزيز التعاون بينها لتعظيم الاستفادة من موارده الطبيعية معربا عن تقديره العميق كلمات الرئيس السيسى والتى وصفها بالعمق والحرص على حماية أمن مصر القومى وفى القلب منها أمنها المائى وأمن الملاحة فى البحر الأحمر وهو ضرورة لحرية الملاحة فى قناة السويس.