قصة متحف سعد زغلول "بيت التلي" بمحافظة أسيوط.. (صور)
يعد متحف الفنان سعد زغلول بمحافظة أسيوط أحد الأماكن الشهيرة على الرغم من صغرة مساحته؛ إلا أنه استطاع أن يحفر في أذهان الناس حرفة شهيرة قاربت على الاندثار وهي حرفة "صناعة التلي" فقد كان مركزًا لإحياء تراث التلي منذ عام 1994م وكان يهدف إلي تعليم السيدات هذه الحرفة الهامة وإنتاج فن التلي طوال هذه السنوات.
وقال معتز بالله عمر، إنه في عام 2015م قام الفنان سعد زغول بإعادة تمريم المنزل وتطويره وقام بإنشاء متحف الفنان التشكيلي سعد زغلول ليصبح أو متحف خاص بمحافظة أسيوط ليضم أعمال الفنان التشكيلي، بالإضافة إلى عمل العديد من الأنشطة من بينها مهجران سعد زغلول السنوي وورش فنية للأطفال والتي تستهدفهم من عمر 5 سنوات بالإضافة إلي ورش الخزف والرسم والنحت والتطوير والكروشيه في محاولة لتنمية مهارات الأطفال.
بدء بتعليم السيدات "صناعة التلي" ويقوم بتدريب الأطفال علي الرسم
وأضاف معتز بالله عمر: “إننا نهتم بتعليم المترددين علي المكان الحرف اليدوية البسيطة مثل صناعة التلي، وتعليم الأطفال الرسم والخزف وغيرها وتم تنفيذ العديد من ورش الأطفال وتم إستهداف من خلالها تعليمهم الرسم، وأيضا استماعهم للموسيقى وتعليمهم الاتيكيت العام”.
وأوضح أن المتحف يتكون من 4 طوابق ويشمل قسم الفنون التشكيلية وقسم معرض ومشغولات التلي اليدوية والمطرزة بخيوط الذهب والفضة وبعض أعمال النحت والمشغولات اليدوية الخشبية والمعدنية والتي تجسد مراحل زمنية مختلفة فضلًا عن عرض لأهم أعمال الفنان التشكيلي سعد زغلول.
وقال الفنان سعد زغلول، إن الأعمال الفنية المعروضة بالمتحف كانت موجودة قبل ذلك وتم نقلها للمتحف ببيت التلي والذى يضم مقتنياته الخاصة من لوحات الفن التشكيلي بجانب المقتنيات الخاصة من الفن المصري الحديث المهداه إليه من معظم فناني مصر.
وأشعر إلى صناعة التلي كانت قاربت على الاندثار خاصة وأنها تتميز ببعض الوحدات الزخرفية التراثية التي كان معتاد عليها قديمًا وكنا نسعي طوال السنوات الماضية للحفاظ علي حرفة صناعة التلي من الاندثار، خاصة وأنها حرفة يدوية وتساهم في توفير الكثير من فرص العمل للعديد من السيدات.